رفضت شركة هواوي التمديد الجديد لفترة التسعين يومًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يسمح للشركات الأمريكية بمواصلة التعامل مع الشركة الصينية، وذلك لأن التمديد لم يحدث فرقًا كبيرًا، مكررة أنها كانت تعامل بشكل غير عادل.
ويضع المنظمون الأمريكيون قوانين على شركات الاتصالات التي تشكل مخاطر على الأمن القومي الأمريكي، بما في ذلك هواوي.
وسمحت وزارة التجارة الأمريكية للشركة الصينية بشراء بعض السلع الأمريكية الصنع بعد إضافتها إلى قائمة سوداء اقتصادية في شهر مايو الماضي.
ويهدف تمديد فترة الترخيص لمدة 90 يومًا إلى التقليل من تعطيل عملائها إلى أدنى حد، حيث يعمل الكثير منها على إدارة شركات اتصالات صغيرة في الريف الأمريكي.
وقالت شركة هواوي يوم أمس الاثنين: إن فترة التمديد الجديدة لن يكون لها تأثير كبير على أعمالها بأي طريقة، وأضافت “هذا القرار لا يغير من حقيقة أن هواوي ما تزال تعامل بشكل غير عادل”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويأتي هذا التمديد في الوقت الذي تحاول فيه كل من الولايات المتحدة والصين حل الحرب التجارية التي استمرت لأكثر من عام، مع كون هواوي أحد أهدافها الأكثر وضوحًا.
وأكدت بكين اليوم الثلاثاء أنها تأمل في أن تعامل الشركات الصينية بصورة عادلة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: نحث الولايات المتحدة على التوقف عن إساءة استخدام ضوابط التصدير للتمييز ضد شركات بلد آخر باسم الأمن القومي ووقف تسييس مشكلة تجارية.
وذكرت وكالة رويترز يوم الأحد حصول الشركة الصينية على فترة تمديد ثالثة لمدة 90 يومًا بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد خططت مبدئيًا لتمديد مدته أسبوعين فقط، لكنها واجهت مشاكل بيروقراطية.
وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس: يسمح التمديد الجديد المؤقت لشركات الاتصالات بمواصلة خدمة العملاء في بعض المناطق النائية في الولايات المتحدة.
وأضاف “ستواصل الوزارة مراقبة صادرات التكنولوجيا الحساسة بدقة لضمان عدم تسخير ابتكاراتنا من قبل أولئك الذين يهددون أمننا القومي”.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أضافت هواوي إلى قائمة الكيانات الخاصة بها في شهر مايو الماضي، وخلصت إلى أنها كانت تعمل في أنشطة تتعارض مع الأمن القومي للولايات المتحدة أو مصالح السياسة الخارجية.
وقالت الشركة الصينية: إن قرار إضافتها إلى القائمة تسبب في ضرر كبير للولايات المتحدة أكثر من هواوي، وإن هذه الإضافة قد ألحقت أضرارًا اقتصادية كبيرة بالشركات الأمريكية التي تعمل معها هواوي.
وتدرس وزارة التجارة أيضًا ما إذا كانت ستمنح تراخيص فردية للشركات الأمريكية لبيع مكونات إلى هواوي بعد تلقي أكثر من 200 طلب، لكنها لم تتخذ أي إجراء بشأن هذا الأمر بعد.