شبكة عيون الإخبارية

والدة الناشط حسن مصطفى بعد الحكم بحبسه: ليس هناك أسوأ من حكم الإخوان

ابنى رفض عرض وكيل النيابة بالتنازل عن القضية مقابل الاعتذار لأنه لم يرتكب خطأً يعتذر عنه

كتب : رحاب عبدالله منذ 10 دقائق

بعينين تحاولان كبح دموعهما، ووجه ترتسم عليه ابتسامة تمزج بين الأمل والفخر والشعور بالظلم، وقفت أميرة توفيق والدة الناشط السياسى حسن مصطفى فى شرفة منزلها بمحرم بك، تحيى المتظاهرين الواقفين أسفلها أثناء هتافاتهم المطالبة بالحرية لنجلها وبسقوط دولة المرشد الظالمة.

اقتربت «الوطن» من والدة الناشط السياسى وحاورتها للتعرف على تعليقها على الحكم الصادر بحق نجلها بالحبس لمدة عام مع النفاذ، وملابسات الواقعة بدءاً من يناير الماضى وحتى صدور حكم محكمة الاستئناف.

* كيف استقبلت حكم الاستئناف بحبس حسن لمدة عام؟

- لقد خيب الحكم آمالى فى أن يخرج حسن قريباً، فقد كنت أتوقع أن يكتفى القاضى بستة أشهر فقط ولم أتوقع هذا الحكم الذى أعتقد أنه يهدف إلى إرضاء وكيل النيابة، خاصة أن حسن تعرض إلى موقف مشابه فى عهد مبارك حين اتهمه أحد ضباط الشرطة بالاعتداء عليه أمام محكمة المنشية وحصل وقتها على حكم بالسجن لمدة شهر واحد فقط، فما الذى تغير حتى يحصل على عامين يتم تخفيفهم إلى عام فى نفس التهمة؟

* أتقصدين من ذلك أن حسن تعرض للظلم أكثر فى عهد الإخوان؟

- كل شىء فى عهد مرسى أسوأ بكثير، ولا أملك إلا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* هناك أقوال بأن وكيل النيابة أحمد درويش عرض عليكم التنازل عن القضية مقابل أن يتقدم حسن باعتذار له، فما حقيقة هذه الأقوال؟

- بالفعل حدث هذا الموقف، ولكن حسن رفض الاعتذار لأنه غير مذنب من البداية، وليس من المنطقى أن يعتذر عن فعل لم يرتكبه، فهو لم يعتدِ بالضرب على وكيل النيابة مثلما يدعى وإنما وبخه فقط على التحقيق مع أطفال وحبسهم ومنهم مرضى بأمراض الكبد والسرطان لتنفيذ رغبات النظام الإخوانى.

* كيف استقبل حسن حكم الاستئناف؟

- لم يحضر حسن إلى جلسة الأمس مثلما حدث مع جلسة الحكم السابق لدواعٍ أمنية، وبالتالى فلم نرَ رد فعله على الحكم، ولكننى أتوقع أنه سيحزن عندما يعلم به لأنه كان لديه أمل أن يتم تخفيفه حتى ولو إلى 6 أشهر.

* كيف يقضى حسن وقته فى السجن؟

- يقضيه فى قراءة الصحف والجرائد التى آخذها إليه فى كل زيارة، وفى المذاكرة خاصة أنه على مشارف الامتحانات للسنة الرابعة بكلية الحقوق، ويحاول التكيف مع وجوده داخل السجن والاستماع إلى شكاوى الكثيرين بالسجن من الضعفاء والمقهورين من المساجين، ليستثمر فترة السجن فى التعرف على العالم بداخله الذى يعد بمثابة المجهول بالنسبة لكثيرين، حتى إنه يقول إن السجن عالم داخل العالم وبه الكثير من القصص والروايات والأشخاص والظواهر التى تستحق الدراسة، ولكنها جميعا بعيدة تماما عن أنظار واهتمام الناس.

* كانت هناك أقوال عن تعرض حسن للتعذيب البدنى والنفسى داخل السجن، ما حقيقة هذه الأقوال؟

- كان ذلك فى البداية، ولكن حسن الآن يتعامل داخل السجن معاملة السجين الطبيعى، وطلب من المحامين أن يحضروا له لائحة السجن ليحفظها جيداً ويعرف ما له وما عليه وحقوقه وواجباته.

* متى كانت آخر زياراتك له؟ وماذا قال لك؟

- كانت السبت الماضى وأخذت له جرائد وصحف المعارضة غير الموجودة داخل السجن، حيث إنهم لا يعطونه داخله سوى الصحف القومية التى تعتبر معظم أخبارها غير حقيقية، فأجمع له أهم الأخبار التى نشرت فى الصحف المستقلة وآخذها له فى كل زيارة ليقرأها ويتابع الأحداث وفقاً لرغبته.

* إذن هو يتابع الأحداث السياسية، فما رؤيته ليوم 30 يونيو المقبل؟

- يرى أنه لن يكون يوماً عادياً وسيكون انفجار الشعب المصرى فى وجه النظام، وكان يتمنى أن يشارك فيه، حتى أننى عندما قلت له إن الناس ملت التظاهرات وأخشى ألا يخرج الكثيرين، فنفى هذا الأمر تماماً، وقال لى لن يكون يوماً عادياً وسيخرج الشعب بأكمله، ولن يبقى هذا النظام طويلاً.

* كيف ستشارك أسرة حسن فى يوم 30 يونيو؟

- وقعنا جميعنا على استمارات تمرد، وسنشارك فى تظاهرات 30 يونيو، ولأننى غير قادرة على المشاركة فى المسيرات الطويلة نظراً لسنى فسوف آخذ مقعداً وأجلس أمام البيت وأرفع لافتة لإعلان مشاركتى فى الثورة على نظام الإخوان، مثلما اقترح البعض لغير القادرين على الخروج فى المسيرات، وأنا متفائلة بهذا اليوم ولدىّ يقين بأن الله سينصرنا لأن الإخوان بهدلوا البلد وموتوا شبابنا وسحلوهم وسجنوهم، وما حدش شاف يوم عدل من يوم ما وصلوا إلى السلطة.

DMC