كتب : الوطن الجمعة 27-09-2013 08:01
يواصل أحمد أبوالغيط فى كتابه «شاهد على الحرب والسلام» -الصادر عن دار نهضة مصر- رصد كواليس عمليات التفاوض مع الإسرائيليين، منذ زيارة أنور السادات الرئيس الراحل للقدس عام 1977، شواهد كثيرة ترصد الحالة العامة للدبلوماسية المصرية التى استقال وزيرها إسماعيل فهمى، ونُحى محمود رياض عن المسئولية لرفضهما تلك الخطوة فى بداياتها عام 1977، لا ترصد مذكرات وزير الخارجية الأسبق الذى عاصر تلك الأحداث -حينما كان عضواً فى وفد المفاوضات- فقط تفاصيل وأسرار ما حدث، ولكنها أيضاً تحكى عن حجم الضغوط التى تعرضت لها القيادة المصرية لاستعادة حق لم تستطع الحرب وحدها والانتصار فيها، إعادته.
ويروى أبوالغيط كيف تعامل المفاوض المصرى مع التعنت الإسرائيلى، الذى جعل السادات يقرر حزم حقائبه ومغادرة «كامب ديفيد» قبل أن يتدخل الرئيس الأمريكى، فيما عرف بجلسة الـ40 دقيقة التى أقنع فيها السادات بالبقاء ليومين ووعده بالضغط على الإسرائيليين وتحقيق كل المطالب المصرية، ويتوقف «أبوالغيط» فى سرده للوقائع عند نقاط كثيرة، من بينها موقف العرب الذى اتهم السادات بالخيانة والتفريط فى الحقوق العربية، بينما يصف السادات بأنه كان الأكثر وطنية وشجاعة ودفاعاً عن الأرض، وإلى الحلقة الثانية من الكتاب.