شبكة عيون الإخبارية

أحمد مكي: أنصح الإخوان بالابتعاد عن السياسة.. ويجب على الجيش الحفاظ على الجماعة

الاتهامات الموجهة لمرسي "مسيسة" وتضع البلاد على "مسار تصادمي"

كتب : الأناضول منذ 58 دقيقة

نصح وزير العدل المصري الأسبق، المستشار أحمد مكي ، قيادة الجيش في البلاد بالحفاظ على جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم مكون أساسي في المجتمع المصري، داعيا الجماعة في الوقت نفسه إلى الابتعاد عن السياسة، وترك إدارة البلاد لمن هم أقدر على القيام بذلك منهم.

وقال مكي ، الذي شغل منصب وزير العدل، إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي: "أنصح الإخوان بالابتعاد عن السياسة بعدما أثبتوا أنهم غير قادرين على حل مشكلات البلد، لذا أطلب منهم ترك قيادة لأناس يكونوا أكثر قدرة على القيام بذلك".

وتابع "في الوقت نفسه، أقول للجيش إن جماعة الإخوان هي مكون أساسي للمجتمع المصري، لذا ابذلوا قصارى جهدك للحفاظ عليه".

مرسي كان رئيسا بدون سلطة حقيقية أو أي قوة لتنفيذ رؤيته

من جهة أخرى، رأى مكي أن الاتهامات الموجهة لمرسي وقيادات جماعة الإخوان المنتمي إليها "مسيسة" وتضع البلاد على "مسار تصادمي".

وقال "لا يمكن أتصور كيف يتم اتهام رئيس مصر بالتخابر مع حماس"، في إشارة إلى القضية المتهم فيها مرسي بالتخابر مع حركة حماس "للقيام بأعمال عدائية" في البلاد، والمحبوس فيها احتياطيا في مكان غير معلوم.

وتابع مكي "كما أنني لا أفهم كيف يقوم رئيس بقتل متظاهرين سلميين خارج القصر الرئاسي، في وجود الحرس الجمهوري المسؤول عن حماية القصر، حتى إذا لم يطلب الرئيس ذلك"، في إشارة أيضا إلى القضية التي تم إحالة الرئيس المعزول فيها إلى محكمة الجنايات؛ بتهمة التحريض على القتل والعنف في الأحداث التي اندلعت بمحيط قصر "الاتحادية" الرئاسي إبان فترة توليه الحكم في ديسمبر الماضي.

الجيش والشرطة لم يعملا بكفء خلال حكم مرسي

وحذر وزير العدل الأسبق بالقول "هذه المحاكمات ستكون كارثية إذا ما استمرت الأوضاع السياسية الحالية في هذا البلد دون تغيير"، مشيرا إلى أنه في دول العالم الثالث يستخدم القضاء كأداة عقاب للمعارضين السياسيين من جانب السلطات، بحد قوله.

وأضاف مكي أنه لا يدافع عن مرسي وجماعة الإخوان لأنهم "ملائكة"، ولكن بسبب ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" ضد رئيس منتخب، في إشارة لمرسي.

وفي سياق آخر اعتبر وزير العدل الأسبق أن الجيش أو الشرطة المدنية لم يكونا يعملان بشكل كفء خلال العام الذي قضاه مرسي في الحكم، مشيرا إلى أن وزير الداخلية آنذاك محمد إبراهيم، والمستمر حاليا بمنصبه، أخبر مرسي أنه ليس لديه معدات أو قوات كافية لفرض الأمن في الشوارع.

في دول العالم الثالث يُستخدم القضاء كأداة عقاب للمعارضين السياسيين من جانب السلطات

وتابع "كما أن وزير الدفاع (عبدالفتاح ) كان حريصا على أن يكون الجيش بعيدا عن السياسة، لذا فمرسي كان رئيسا بدون سلطة حقيقية أو أي قوة لتنفيذ رؤيته".

ورغم الأزمة الحالية بين السلطة الحاكمة الآن من جهة ، وجماعة الإخوان وأنصار مرسي من جهة أخرى، والذين يتظاهرون يوميا منذ عزله، إلا أن مكي أعرب عن تفاؤله بتحسن الأوضاع.

"لكن ذلك يعتمد على قدرة كل من الطرفين في المشهد السياسي الحالي على التصرف بحكمة"، بحد قوله.

DMC