شبكة عيون الإخبارية

ميهتا: زيارة السفن البحرية الهندية إلى الكويت تعزز التعاون بين البلدين

 
السفير الهندي وعدد من الحضور على متن إحدى السفينتين
السفير ساتيش ميهتا والأدميرال لانيل تشاولا خلال المؤتمر الصحافي
السفينة الهندية راسية في ميناء الشويخ (محمد خلوصي)
  • الأدميرال تشاولا: زيارتنا للتشاور والتنسيق ورؤية إمكانيات التعاون بين الجانبين من حيث التدريب والعمل المشترك
حمد العنزي

أكد السفير الهندي لدى الكويت ساتيش ميهتا أن الزيارة التي تقوم بها حاليا سفينتان من البحرية الهندية هما «تاركاش وميسوري» في خانة الهدف إلى «زيادة تعزيز أواصر العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين»، نافيا أن يكون للأمر علاقة بالأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الزيارة كانت مقررة منذ مدة.

وخلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس على متن إحدى السفينتين الهنديتين اللتين وصلتا إلى ميناء الشويخ، بمشاركة قائد السفينة «ميسوري»، أشار السفير ميهتا إلى أن زيارة السفينتين البحريتين للكويت تأتي بعد انقطاع دام 6 سنوات على آخر زيارة بحرية، مبديا سعادته للتواجد الهندي في الكويت، ومبينا أن تأخر زيارة البحرية الهندية للكويت والتي مضى ست سنوات على آخرها، أتت بسبب كثرة الأصدقاء والزيارات المتعددة والمختلفة لدول عدة ومبديا أمله في ألا تتأخر الزيارات المقبلة.

بدوره، تحدث قائد السفينة ميسوري الأدميرال لانيل تشاولا، لافتا إلى أن «الزيارة للكويت تأتي في إطار جولة لعدد من الدول حيث ستنتقل السفينتين إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بعد إنهاء زيارتها إلى الكويت غدا الجمعة»، مشيرا إلى وجود تعاون بحري قديم بين الهند ودول الخليج عموما والكويت خصوصا التي تربطنا بها علاقة صداقة متينة.

وبيّن أن الزيارة للكويت تأتي من اجل التشاور والتنسيق ورؤية إمكانيات التعاون بين الجانبين من حيث التدريب والعمل المشترك، لافتا الى حصول البحرية الهندية على موافقة لإقامة تدريبات بحرية مشتركة غدا الجمعة في إطار «تدريبات الخروج»، ومشيرا الى انه في ظل امتلاك الهند لأفضل المعدات والتكنولوجيا البحرية والتي تعتمد على التصميم والتنفيذ الهندي، فإنها تطمح لايجاد تعاون مع الكويت وتأمل الحصول على طلبات كويتية لتزويدها بمثل تلك المعدات.

وأشار إلى انه تم التنظيم لهذه الزيارة منذ العام الماضي وتسعى لتحسين العلاقات البحرية بين الجانبين، موضحا ان سبب التأخر في الزيارة للانشغال في دول أخرى، إضافة للعمل والمساهمة في محاربة القرصنة العالمية وخصوصا في خليج الصومال، مبديا ارتياحه للسيطرة شبه التامة على القرصنة البحرية حيث لم يشهد العام الماضي سوى ثلاث او اربع حالات منها، معتبرا أنه لا علاقة بالوضع على الأرض فكلما تحسن الوضع في البر قلت القرصنة في البحر، وفيما يتعلق باحتواء السفن البحرية الهندية على منظومات متطورة ومسايرتها للتطور العالمي أشار إلى انه يتم اعتماد برنامج ووضع خطط على مدى 15 عاما يتم فيها العمل والسعي لتطبيق معايير التطور والتكنولوجيا والتزود بالأسلحة والذخيرة والرادارات المطلوبة، مشددا على أن الأجهزة البحرية حساسة جدا وتحاول البحرية الهندية الحصول على افضلها.

وأوضح ان تكلفة بناء السفن البحرية باهظة جدا وكذلك الزيارات التي تقوم بها، معتبرا انه بزيارة الكويت او غيرها من الدول الصديقة لا تأخذ التكلفة المادية بعين الاعتبار.

نبذة عن السفينتين السفينة ميسور السفينة تاركاش

تشكل السفينتان الزائرتان جزءا من الأسطول الغربي للبحرية الهندية، تحت قيادة البحرية الغربية ومركزها في مومباي.

وهذه المجموعة برئاسة اللواء البحري أنيل كومار شاولا، NM، VSM، قائد الأسطول الغربي، الذي يقوم بقيادة INS MYSORE.

كما سيتواجد في الكويت خلال الفترة من 11 وحتى 13 سبتمبر 2013 اللواء البحري شيكهار سينها، PVSM، AVSM، NM & BAR، ADC ضابط الأسطول رئيس القيادة، القيادة البحرية الغربية، القوات البحرية الهندية.

وخلال الزيارة، سيقوم الضباط الهنود رفيعو المستوى بالاجتماع مع كبار الشخصيات والمسؤولين في وزارة الدفاع الكويتية. وتشارك سفن البحرية الهندية في مكافحة القرصنة، قبالة سواحل الصومال منذ أكتوبر 2008 عملت على تعزيز العلاقات الثنائية والتواصل مع القوات البحرية في المنطقة.

السفينة ميسور المصممة محليا من فئة السفن المدمرة بنيت من قبل حوض مازاغاون المحدود، مومباي، وتجسد التكنولوجيا المتطورة للغاية.

وقد تم إدراجها في الخدمة بتاريخ 1 يونيو 1999، ومنذ ذلك الحين وهي في طليعة جميع العمليات التي تقوم بها البحرية الهندية، وهي قادرة على العمل في بيئات متعددة الأخطار.

وتعمل «ميسور» بطاقة 4 توربينات غاز، توفر لها قوة 64000 حصان، وتصل سرعتها القصوى إلى أكثر من 32 عقدة.

وهي تضم مجموعة مميزة من أجهزة الاستشعار، والتي تضم الرادارات والسونار ومعدات الحرب الإلكترونية. والسفينة تحمل على متنها طائرتين مروحيتين نوع Seaking.

السفينة تاركاش، هي الثانية من الفرقاطات فئة تيغ (Teg)، وهي من بين أحدث إبداعات البحرية الهندية.

وقد تم بناء هذه السفينة من قبل حوض يانتار لبناء السفن، كالينينغراد، ، وتم إدراجها في الخدمة بتاريخ 9 نوفمبر 2012. وبوجود مزيج حكيم في المنظومة الروسية والهندية ذات التقنية العالية، فإن تاركاش مجهزة كي تهيمن على الأبعاد الثلاثة كافة للنطاق البحري. وتقوم السفينة بتشغيل كل من الطائرة المروحية للإنذار المبكر جوا كاموف 31 (Kamov 31)، والطائرة المروحية الحربية المضادة للغواصات كاموف 28 (Kamov 28). وهي تعمل بطاقة 4 توربينات غاز والتي تنتج قوة 56000 حصان، والسفينة قادرة على إحراز سرعة تتجاوز الـ 30 عقدة. والطاقة الكهربائية يتم توفيرها بواسطة أربعة مولدات ديزل والتي تنتج جميعها نحو 3.2 ميغاوات من الكهرباء.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :