شبكة عيون الإخبارية

منشقون سوريون: الضربات الأمريكية قد تقتل معارضين لنظام الأسد

كتب : رويترز السبت 31-08-2013 01:37

قال جنود منشقون عن الجيش السوري إن المواقع العسكرية في بلادهم مليئة بالجنود الذين يحتجزهم رؤساؤهم فعليا لتشككهم في ولائهم، وهو ما قد يجعلهم ضحايا محتملين لأي ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وذكر سكان ونشطاء من المعارضة أن الآلاف من أفراد قوات الأمن والميليشيات الموالية للأسد انتقلوا إلى مدارس ومبانٍ سكنية في دمشق، واختلطوا مع المدنيين أملا في الهروب من أي ضربة غربية.

وقد تسفر الضربات الأمريكية المحتملة عن سقوط قتلى بين الأغلبية السنية التي تقود الانتفاضة المناوئة للأسد.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن بعض القواعد العسكرية والأمنية تُستخدم كسجون للمعتقلين المدنيين. ويؤكد مقاتلون من المعارضة فروا من مواقعهم أن كثيرا من الجنود ذوي الرتب المنخفضة محتجزون في مواقع عسكرية لكونهم من السنة.

وقال المنشقون إن معظم الضباط القياديين من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد، ويخشون أن ينشق الجنود أو يتركوا مواقعهم أو يتعاونوا مع وحدات المعارضة.

وأوضح جندي منشق كان يعمل في قاعدة للمدفعية بضواحي دمشق حتى ثلاثة أشهر مضت، أن "بعض الجنود محتجزون في غرف، بينما تُسند إلى آخرين مهام بسيطة في القاعدة، لكن تؤخذ منهم أسلحتهم ولا يخرجون"، مضيفا أنه استطاع الفرار من موقعه بعد أن أصابه المرض ونُقل إلى المستشفى، حيث تمكن من الهرب ويأمل ألا يبلغ رؤساؤه عن اختفائه في ظل الفوضى الناجمة عن الحرب.

وطلب الرجل الذي تحدث عبر الهاتف عدم ذكر اسمه لحماية أسرته التي تعيش في منطقة خاضعة لسيطرة . وقال إن الجنود المحاصرين سيموتون على الأرجح في أي ضربات عسكرية.

وفى سياق متصل، قال معارض آخر من محافظة إدلب شمال سوريا طلب أيضا عدم نشر اسمه، إنه كان مسموحا لوحدته بالخروج من الثكنة للقتال على الجبهة الأمامية في حلب، لكن ذلك كان مصحوبا بالتهديد بإعدام المنشقين، مضيفا: "ذات يوم كنت أقاتل وانفصلت عن وحدتي، فنادى عليَّ الثوار وعبرت إليهم"، مشيرا إلى أنه يخشى أن تستهدف الضربات الجنود المحتجزين، لكنه أضاف أنه يأمل أيضا في شن ضربة على جيش الأسد تحول دون سقوط المزيد من القتلى.

وقال مسؤول أمريكي كبير سابق إن التقارير عن احتجاز قادة سوريين لجنود كدروع بشرية محتملة يسلط الضوء على أهمية اختيار الأهداف المناسبة لضربات صواريخ كروز، مضيفا: "إنها مشكلة صعبة بالفعل. أي ضربات سيزعم النظام أنها قتلت أبرياء أو أناسا غير مقصودين".

ويؤكد منشقون أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، لم يعد يُسمح للمجندين بالإجازات السنوية، كما جرى تمديد فترة خدمتهم العسكرية التي تبلغ عامين إلى أجل غير مسمى.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت القواعد التي يقولون إن جنودا محتجزين بها تضم أهدافا أمريكية محتملة.

وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه بجانب نقل الأفراد من المواقع العسكرية، جرى وضع المسجونين في الثكنات كدروع بشرية، مضيفا أن نظام الأسد بدأ في نقل أعداد كبيرة من السجناء إلى ثكنات الجيش، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية نُقل الجنود إلى المدارس والمستشفيات.

DMC

أخبار متعلقة :