شبكة عيون الإخبارية

العالم العربى يتوحد لمساندة فى «الحرب على الإرهاب»

«الرياض» تتعهد بمزيد من الدعم.. والإمارات تشرح الموقف المصرى للدبلوماسية العالمية.. و«المغرب»: عبرنا عن الإرادة المصرية فى مجلس الأمن

كتب : بهاءالدين محمد الأحد 18-08-2013 08:27

قال عدد من السفراء العرب لدى القاهرة إن بلادهم تقف إلى جانب المملكة العربية فى موقفها الداعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف، وأعربوا عن رفضهم لأى محاولة للتدخل الخارجى فى الشئون الداخلية المصرية، واستعدادهم لتقديم كل أنواع الدعمين الدبلوماسى والمادى لمصر.

وقال السفير السعودى أحمد قطان، لـ«الوطن»، إن «موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم للشعب المصرى فى مواجهة العنف والإرهاب، موقف ثابت لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية»، وشدد على رفضه لكل محاولات التدخل الخارجى فى الشئون المصرية، وأوضح أن الملك قد أمر بتقديم كل الدعم الدبلوماسى والمادى اللازم للوقوف مع الشعب المصرى وحكومته، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من القوى المتطرفة والداعمين لهم فى الخارج الذين لا يتفهمون حقيقة ثورة الشعب المصرى، وأشار إلى أن المملكة ستقدم مزيداً من الدعم المالى لحكومة رئيس الوزراء الدكتور حازم البلاوى، فضلاً عن حشد الجهود العربية والخارجية لدعم ، وأضاف: «مصر تواجه الإرهاب الذى يهدد أمنها والمنطقة بأسرها وبعض الدول الغربية التى تدعمه الآن، وعلى الجميع أن يدرك أن عدم الوقوف مع مصر سيقوى شوكة الإرهاب ويعطيه المبرر للاستمرار».

وأعرب السفير الإماراتى لدى القاهرة محمد بن نخيرة الظاهرى، عن دعم بلاده وتأييدها الكامل لتصريح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية حول الأحداث الجارية فى مصر، وأشار إلى أن الإمارات كانت أول من دعم هذا التصريح الذى ينم عن اهتمام خادم الحرمين بأمن واستقرار مصر وشعبها، كما يأتى فى لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر واستقرارها، وينبع من حرص الملك على المنطقة، ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها، وأضاف: «هذا ما عهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة فى الموقف وجرأة فى قول الحق وطرح عقلانى هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها»، وتابع: «موقف الإمارات معروف من بداية الأحداث، وتدرك جيداً أهمية التعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب والتطرف، وهى من أوائل الدول التى دعمت مصر فى مواجهة الإرهاب، هذا واجب علينا لأن مصر كانت سباقة فى دعم الإمارات، ولا تنسى مواقف مصر وشعبها، وستبقى الإمارات ومصر لحمة واحدة لا يمكن لأحد أن يفرقها»، وأشار إلى الاتصالات المستمرة التى يجريها وزير الخارجية الإماراتى عبدالله بن زايد مع نظرائه فى كل دول العالم وعلى رأسهم نظيره الأمريكى جون كيرى، لتوضيح وجهة النظر المصرية ودعمها، فضلاً عن الاتصالات الإماراتية فى كل المحافل الدولية الداعمة للموقف المصرى، وشدد على أهمية تكاتف الدول العربية جميعاً لهذا الغرض لمواجهة الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر من الداخل والخارج، فى إشارة إلى التدخلات الدولية الداعمة للإخوان، وعلى رأسها الموقف الأمريكى، وأضاف: «الإمارات مقتنعة بموقف مصر، والهجمة الشرسة التى تتعرض لها من الداخل والخارج، وهى هجمة من جماعات إرهابية متطرفة، وهذا لا نقبل به أبداً».

وأكد محمد سعد العلمى، السفير المغربى لدى القاهرة، أن بلاده تتابع باهتمام وبانشغال تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، وأوضح أنه سبق لوزارة الخارجية أن أصدرت عدة بيانات أكدت من خلالها وقوف المغرب إلى جانب الشعب المصرى الشقيق فى مساعيه لإقرار الأمن والاستقرار، وتحقيق مطامحه فى الكرامة والتقدم، مشيراً إلى أن المغرب كونها عضواً فى مجلس الأمن استغلت هذه الفرصة للتعبير عن حقيقة ما يجرى فى مصر، وتابع: «حين ناقش مجلس الأمن الأوضاع الحالية فى مصر كان المغرب هو المعبر الأمين عن الإرادة المصرية فى التمسك بسيادتها، ومعالجتها للأوضاع فى إطار التنسيق الذى كان قائماً، والمشاورات التى لم تنقطع منذ مدة، التى ستظل مستمرة بما يحقق الأمن والاستقرار لمصر، التى نعتبر أن استقرارها فيه دعم لاستقرار كل المنطقة، وأن أى زعزعة لهذا الاستقرار سيتجاوزها ويعم المنطقة»، وأضاف السفير لـ«الوطن»: «المغرب يساند مصر الشقيقة فى ظروفها العصيبة التى تجتازها حاليا، ومتأكدون أن الشعب المصرى الشقيق قادر على تجاوز هذه المرحلة عن طريق توسيع الحوار وتفعيل خارطة الطريق المعلن عنها وصولاً بالبلاد إلى إقرار مؤسسات تمثيلية وديمقراطية».

وأكد السفير الفلسطينى، بركات الفرا، دعم القيادة الفلسطينية مصر قائلاً: «نحن أول المؤيدين لمصر فى حربها ضد الإرهاب وندعمها بكل قوانا، لأن المساس بمصر هو مساس بالأمة، وإضعافها إضعاف للأمة، وما يجرى مؤامرة ضد مصر والأمة العربية بأسرها، وهى عمليات إرهابية تستهدف إضعاف مصر وتقسيم المنطقة، ولن تمر هذه المخططات ما دامت مصر قوية»، وأشار إلى بيان القيادة الفلسطينية أمس الأول، الذى أكدت فيه أن المساس بالأمن المصرى هو مساس بالأمن القومى العربى وقضيته المركزية القضية الفلسطينية، وقال: «إن الأيادى العابثة التى تحاول تهديد الدولة المصرية والمساس بأمنها واستقرارها تنفذ مخططاً مشبوهاً يستهدف وحدة مصر وجميع الدول العربية»، وأشاد السفير بالموقف القومى العروبى للعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورفضه التدخلات فى شئون مصر الداخلية، وأضاف: «الشعب الفلسطينى وقيادته على ثقة فى أن الشعب المصرى العظيم سيجتاز هذه المرحلة، ليستعيد دوره الوطنى والقومى من أجل قضايا أمتنا العربية جمعاء، خاصة القضية الفلسطينية».

DMC

أخبار متعلقة :