وقال مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" إن وحدات الجيش السوري دخلت قبل قليل إلى منطقة شرق الفرات من الجهة الغربية عبر جسر "قرة قوزاق" أقصى ريف حلب الشرقي، في طريقها إلى مدينة عين العرب الواقعة على الحدود مع تركيا، أقصى الريف الشرقي للمحافظة.
وكان من المتوقع وصول وحدات من الجيش السوري إلى عين العرب صباح اليوم، إلا أن تأخر عملية إخلاء قوات الاحتلال الأمريكية قاعدة "عين الدادات" في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، أخر العملية حتى المساء.
© Sputnik . BASSEL SHARTOUH
الجيش السوري يقطع جسر "قرة قوزاق" في طريقه إلى (عين العرب)
ونقل مراسل "سبوتنيك" في ريف حلب الشرقي عن مصدر ميداني في الجيش السوري صباح اليوم، أن القوات المتقدمة نحو عين العرب، تنتظر خروج القوات الأمريكية من المنطقة بالكامل حتى تتابع تقدمها باتجاه مدينة عين العرب وتنتشر داخل المدينة ومحيطها.
وأكد مراسلنا في ريف حلب أن الاحتلال الأمريكي بدأ ظهر اليوم عملية إخلاء قاعدة "عين الدادات" التي أنشأها في ريف منبج، مستقبلا الطريق الشمالي إلى مدينة عين العرب الواقعة على بعد50 كم إلى الشمال الشرقي من منبج.
وأشار المراسل إلى توجه رتل من العربات والمصفحات الأمريكية تحمل جنودا أثناء خروجها من القاعدة على الطريق الواصل إلى جسر "قرة قوزاق" على نهر الفرات، شمال شرقي منبج وجنوب غربي عين العرب،
وتوقع المصدر الميداني أن تشهد الساعات القليلة القادمة بدء انتشار وحدات الجيش السوري في المنطقة الممتدة من جسر قوزاق مرورا بالقرى والبلدات المحاذية للطريق المؤدي إلى مركز مدينة عين العرب (كوباني).
© AFP 2019 /
وتقع مدينة عين العرب إلى الشمال الشرقي من مدينة منبج على ضفاف نهر الفرات، إلى الشرق بنحو 30 كم من مدينة جرابلس، التي تعد معقلا حدوديا للتنظيمات "التركمانية" المسلحة الموالية لتركيا.
وكانت قوات الجيش السوري قد انسحبت عام 2012 من المدينة التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو/ تموز 2012، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية"، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.
وفي أوائل 2014، تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم)، وفي 16 سبتمبر 2014 استأنف "داعش" حصاره المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.
وخاض فيها المسلحون الأكراد مطلع العام 2015 معارك شرسة ضد هجوم إرهابيي تنظيم "داعش" الدموي على مرأى من قوات الجيش التركي، ولم يتمكن داعش من إتمام السيطرة عليها بسبب غارات التحالف الغربي الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.