شبكة عيون الإخبارية

خاص لـ"سبوتنيك"... حقائق خطر يهدد أهم شرايين العاصمة بغداد

وتضمنت الحقائق التي كشفها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، 17 أيلول/سبتمبر، المعلومات والأسباب عن إغلاق الطريق السريع المعروف بـ"محمد القاسم" بشكل متكرر بحجة الترميم، مما تتسبب بمعاناة لأصحاب السيارات الذين يسلكون هذا الطريق.

وبين البياتي، معرفا الطريق، قائلاً :

إن جسر "محمد القاسم" انشأ سنة 1980 من خلال شركتين ألمانية، وكورية، ويبلغ طول الطريق ذهاب وإياب 23 كم بواقع 19 كم جزء أرضي، و4 كم مجسرات، عدا الجسور العابرة والبالغ عددها 12 جسرا".

الخطر

وأضاف البياتي، أن العمر الإفتراضي للطريق 25 سنة من بداية إنشاءه كان هناك إلتزام بتعليمات المرور وهي أن الحمولة القصوى للشاحنات لا تتجاوز الـ25 طن.

وأكمل، لكن بعد سنة 2003 الحمولات تتراوح ما بين (70-140) طن نتيجة غياب الإلتزام بالتعليمات المرورية، وأن كثافة السير للشاحنات المحملة بمختلف الأنواع ازدادت بشكل ملحوظ مما أدى إلى زحف مساند الجسر (المخدات البلاستيكية) والتي يزيد عددها عن 10 آلاف مخدة تقريبا مما أدى إلى زحف الجسر حتى وصل إلى خطورة عالية.

ويشير البياتي، إلى أن الطريق الأرضي ممكن صيانته أما المجسرات بأن صيانتها معقدة، وتحتاج إلى وقت طويل، وقد يكون بناء مجسر أسهل من صيانته، معللا "لأن الصيانة تحتاج إلى آليات خاصة، وتقنيات عالية المستوى".

ولفت إلى أن الطريق خضع للصيانة سنة 1990، ولكن بعد عام 2003، لم تحدث صيانة، وأن خضعت في سنوات 2016- 2019 محاولات للصيانة إلا أن زحف المجسرات نتيجة تقادم الزمن، ومرور سيارات ذات حمولات أكبر من المقرر، دعى إلى إغلاق الطريق لمرات متكررة للسبب المذكور في أعلاه لغرض الصيانة، وذلك من خلال تشاور أمانة بغداد مع مجلس الوزراء بهذا الخصوص.

وبين البياتي، عندما تم إغلاق شارع محمد القاسم لغرض الصيانة تم فتح طرق بديلة عددها 6 ممرات، بينما جسر محمد القاسم 3 ممرات إلا أن المواطن لا يسلكها، مشيرا إلى أن المواطن العراقي في غالبيته، ينقصه الثقافة المرورية، وتطبيق تعليمات قانون المرور.

معوقات

وأشار البياتي، إلى المعوقات التي تحول دون التمكن من صيانة هذا الجسر الستراتيجي الهام، وهي أن الحمولة للمركبات التي تعبر من فوقه تبلغ أكثر من 25 طن، وهي تعتبر أهم نقطة أساسية تؤثر على الشوارع والمجسرات، بالإضافة إلى نقص التخصيصات المالية الواجب توفرها لغرض الصيانة.

حلول

كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في ختام حديثه، عن توصيات موجه إلى وزارة الداخلية، وأمانة العاصمة، تؤكد على ضرورة تطبيق تعليمات المرور، وأهمية توفير التخصيصات المالية اللازمة لصيانة الطرق والجسور، وإيجاد حلول بديلة لتلافي الخطورة التي قد يتعرض لها المواطن.

الجدير بالذكر، أن الطريق السريع محمد القاسم السريع الذي قارب عمره من 40 عاما، في كل مرة يغلق فيها لغرض الصيانة، تشهد بغداد إرباكا في الشوارع، إثر الإزدحامات المرورية، كونه يربط مناطق جنوب العاصمة، بالمناطق الشمالية.

وتعرضت الكثير من المعالم الحيوية والستراتيجية الهامة في العراق، من طرق وجسور، ومواقع وأبنية، إلى الإهمال والتدمير، بعد سقوط النظام السابق برئاسة صدام حسين، بسبب الاجتياح الأمريكي للبلاد عام 2003.

SputnikNews