شبكة عيون الإخبارية

هل تنخفض أسعارها... سوريا تدرس استئناف استيراد السيارات بعد سنوات من منعه

وبنى الخبراء توقعاتهم على مشاورات حثيثة ودراسات تجري حالياً بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والمديرية العامة للجمارك في سوريا بشأن السماح باستيراد السيارات السياحية بمختلف أنواعها.

© Sputnik .

من جهتها أكدت مصادر حكومية سورية مطلعة لـ "سبوتنيك" وجود لجنة مؤلفة من ممثلين عن وزارة الاقتصاد وإدارة الجمارك السورية تتدارس قرار بإعادة السماح باستيراد السيارات، على أن تضع مقترحاتها بهذا الشأن قبل تقديمها إلى اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، وفي حال تم اعتمادها، فمن المرجح أن يصدر القرار في شباط / فبراير 2020.

وتشهد السيارات غلياناً غير مسبوقاً في السوق السورية، بدءا من عام 2011 حين اتخذت السورية قرارا بإيقاف استيرادها في سياق سياسة ترشيد الاستيراد لتأمين السلع الأساسية للمواطنين والتخلي عن استيراد الكماليات جراء الانخفاض الحاد في الإيرادات والحصار الذي ضربته الدول الغربية على البلاد منذ أيار 2011 وما انعكس عن ذلك من آثار سلبية حادة على الحياة الاقتصادية.

ويتراوح سعر السيارة السياحية المستعملة من الماركات الشعبية في السوق السورية (سنة صنع 2010) وما قبل بين 7 إلى 15 مليون ليرة (نحو 15 - 30 ألف دولار وفق وسطي بين السوق الرسمية والسوداء)، ليتجاوز 30 مليون ليرة (نحو 60 ألف دولار) للسيارات المستعملة من الماركات الأكثر رفاهية.

© Sputnik . Ebrahim Ghaibour

مبنى لشركة سيارات دمرته العصابات الإرهابية في دمشق

 

ويرى خبراء في هذا المجال أن توجه سوريا للسماح باستئناف استيراد السيارات يعد خطوة إيجابية وضرورية، خاصة بعد أن نشطت تجارة السيارات المستعملة خلال سنوات الحرب من قبل أشخاص لا يمتهنون أي عمل، وهؤلاء حققوا أرباحاً كبيرة وكونوا رؤوس أموال غير قادرين على استثمارها، ومن جهة أخرى فإن قلة شركات التجميع الموجودة حالياً وطرحها للسيارات الجديدة بأسعار تفوق تكلفة إنتاجها بعد حساب رسوم استيراد القطع وضرائب الجمارك والرفاهية، جعل الإقبال على شرائها محدوداً إذ تجاوز سعر السيارة من إحدى العلامات اليابانية المجمعة محلياً 100 مليون ليرة سورية (نحو 200 ألف دولار) وبعض الماركات الكورية 20 مليون ليرة سورية (نحو 40 ألف دولار).

© Sputnik . Ebrahim Ghaibour

مبنى لشركة سيارات في دمشق دمرته التنظيمات الإرهابية

 

ويؤكد الخبراء أن إعادة السماح باستيراد السيارات سيساهم في خفض الأسعار عموما، وسيوفر فرص عمل كبيرة لأن صالات البيع التي كانت موجودة قبل الحرب على سوريا ستعود إلى مزاولة نشاطها من جديد وتعيد ترميم مقراتها التي استهدفتها التنظيمات الإرهابية بشكل ممنهج وخاصة تلك الشركات التي كانت تتخذ من مدخل مدينة دمشق الشمالي مقرا لمنشآتها الضخمة، إضافة إلى افتتاح مراكز للصيانة وهي بحاجة أيضاً إلى عاملين في مجال الإصلاح.

© Sputnik . Ebrahim Ghaibour

مبنى لشركة سيارات في دمشق دمرته التنظيمات الإرهابية

ولفت الخبراء إلى المنفعة الاقتصادية التي ستعود على خزينة الدولة من رسوم الاستيراد والجمارك وضريبة الرفاهية فيما لو سمحت الحكومة السورية باستيراد السيارات السياحية الجديدة منها والمستعملة.

SputnikNews

أخبار متعلقة :