واحتضنت قلعة حلب التي شهدت أشرس المعارك خلال سيطرة التنظيمات الإرهابية على المدينة القديمة، احتضنت مساء أمس الأمسية الأولى من المهرجان والتي تضمنت فعاليات فنية وتراثية وفقرات وأغان ورقصات مستمدة من التراث والطرب الحلبي الأصيل.
ويأتي المهرجان ضمن توجهات الدولة لتشجيع السياحة الداخلية، وخاصة أن المهرجان يقام على مدرج قلعة حلب الأثرية، ومن المقرر أن يستمر على مدار ثلاثة أيام، حيث يشارك في إحيائه العديد من الفنانين الحلبيين ونجوم الطرب والقدود الحلبية وفرق رقص السماح.
وفي نهاية عام 2016 تمكن الجيش السوري من تحرير أحياء مدينة حلب الشرقية من سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة.
1 / 5
© Sputnik . ali hashem
عروض فنية في قلعة حلب
وتعد قلعة حلب إحدى أهم وأكبر القلاع في العالم حيث توالت عليها حضارات عديدة وأقام بنيانها الأيوبيون، ويعود تلها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وخلال سنوات من سيطرة التنظيمات الإرهابية على المدينة القديمة تحولت القلعة إلى نقطة تماس على خط القتال إذ تحصن الجيش السوري في داخلها من جهة وتمركز الإرهابيون في محيطها، وشنوا عشرات الهجمات على القلعة بهدف انتزاع السيطرة عليها، إلا أن
حامية القلعة المكونة من 25 جنديا، تمكنت من صد جميع الهجمات وتمسكت بالقلعة التي يعني سقوطها سقوط حلب.
وقلعة حلب في المدينة القديمة التي أدرجتها اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986. وقد سبق هذا التصنيف العالمي تشييد مدرج على سطح القلعة يتسع لحوالي ثلاثة آلاف متفرج.