وجاء التعليق البحريني على الاتصال بأنه فقط للتهنئة بمناسبة شهر رمضان الكريم، وليس له أي مدلولات أخرى، وهو لا يمثل الموقف الرسمي البحريني، وبأن البحرين ملتزمة بقرار المقاطعة على دولة قطر،على الرغم من كونه أول اتصال بين مسؤول من دول المقاطعة منذ بداية الحصار عام 2017.
حول هذا الاتصال ومدلولاته قال الإعلامي القطري صالح غريب في حديث "لسبوتنيك": الاتصال تم بين رئيس الوزراء البحريني والأمير تميم، لتهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وهو بروتكول كان متبعا بين الدول الخليجية، لكن ضجة أثيرت في البحرين والإمارات بأن هذا الاتصال لا يمثل رأي البحرين، مع أنه رئيس وزراء البحرين، وهو في الحقيقة يمثل البحرين ورأي البحرين ورأي الحكومة هناك، والحقيقة من المستغرب أن يكون مثل هذا الهجوم على الشيخ خليفة بن سلمان.
© AFP 2019 / Adem ALTAN
ويضيف الإعلامي القطري: الجميع يعرف أن قطر بعد حل أزمة جزر "حوار" والتحكيم الدولي لها، كان لها شراكات مع البحرين ولجنة عليا ممثلة بولي عهد البحرين، وكانت هناك زيارات متبادلة بين الطرفين، وكانت هناك مساعدات بمبالغ كبيرة لدعم خزينة البحرين وغيرها من الأمور، وكان من المستغرب جدا أن تتخذ البحرين هذا الموقف من قطر.
وعن مضمون الاتصال أكد غريب عن عدم علمه بوجود مواضيع أخرى طرحت، وذكر بأن البيان البحريني عبر عن أن الاتصال لا يمثل الموقف الرسمي البحريني، وعن مستقبل الأزمة الخليجية يقول الإعلامي: فيما يتعلق بأزمة الخليج لا أرى أي حل في القريب العاجل، ونحن الآن بعد أكثر من 700 يوم، نقول بأننا أفضل حالا بألف مرة من دونهم.
فيما قلل رئيس المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه من البحرين من أهمية الاتصال، واعتبره اتصال بمناسبة شهر رمضان المبارك لا أكثر ولا أقل، وأضاف طه: الاتصال تم ضمن قضية اجتماعية بمناسبة شهر رمضان، والواضح بأن قطر تستجدي الاتصالات وتسيس أي اتصال اجتماعي، وتبحث عن بهرجة إعلامية، ويحاول تغيير فحوى أي اتصال.
وأكد الخبير البحريني: المواقف البحرينية واضحة ولم تتغير وهي مع المقاطعة رسميا، وكل الجهات الرسمية في المملكة على رأي واحد، وما حصل لم يخرج عن نطاق المقاطعة لأنه لم يتطرق لأي شأن سياسي أو أي جانب له علاقة بالمقاطعة، ولم يكن إلا للتهنئة بشهر رمضان المبارك، ولم يخرج فحواه عن ذلك.