الفتيات الثلاث اللواتي تجاوزن قبل أشهر اختبار القبول للعمل بصفة سائقات لدى الشركة التي تتبع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، باشرن بعملهن في قطاع لطالما كان حكراً على الرجال فيما سبق.
© REUTERS / Marko Djurica
وأضافت العمر: أن والدها هو من شجعها ودفعها للقيام بهذه الخطوة الجديدة من نوعها والغير مألوفة لدى المجتمع الذي يعتبرها مهنة خاصة بالرجال، وهي بدورها تشجع النساء على خوض غمار قيادة الشاحنات الكبيرة كمهنة وصفتها بالممتعة والجميلة، لكون قيادة الشاحنة تحد من الممتع للنساء التغلب عليه.
زميلتها الجديدة ديمة المحمد، التي تعمل كسائقة لشاحنة ثقيلة في فرع المؤسسة بطرطوس، أشارت إلى تخوفها من ردود فعل المجتمع في البداية، إلا أنها لم تلبث أن تلقت التشجيع مع نجاحها وزميلاتها في عملهن.
وتعمل المرأة السورية في كافة مفاصل المجتمع حيث يسجل لها القيام بأعمال ومهن متعبة منها صيانة خطوط التوتر العالي إضافة لقيادة الحافلات العامة الكبيرة وليس أخرها نقل البضائع بين المدن السورية.
تبين سجلات وزارة الداخلية السورية أن المرأة في سوريا تقود السيارات منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث تشير سجلات الوزارة إلى أن أول امرأة سورية حصلت على إجازة سوق في دمشق هي نجاة الصفدي من مواليد 1/1/1904 دمشق — مهاجرين والتي نالت شهر حزيران من عام 1929 شهادة السوق رقم 172، أما السيدة السورية الثانية الحاصلة على إجازة سوق في دمشق هي أوديت نجاش من مواليد حلب عام 1914، ومن أهالي حي باب توما بدمشق، ورقم إجازتها هو 269 وحصلت عليها في الثالث من شهر تموز عام 1947، كما تشير سجلات ووثائق الوزارة إلى أن السيدة أولغا إلياس وهي من مواليد بانياس 1915 قد حصلت على أول إجازة سوق في محافظة اللاذقية وتحمل إجازتها الرقم 3635 وقد حصلت عليها مطلع شهر نيسان من عام 1959، علماً أن السيدة إلياس كانت تعمل قابلة قانونية.
ومن السيدات السوريات الأوائل اللائي حصلن على إجازات سوق في محافظة حمص حسب سجلات الوزارة، السيدة هند الحموي وهي من مواليد حي باب السباع بحمص 1928، وتحمل إجازتها الرقم 143 وقد حصلت عليها بتاريخ 23/7/1963.
كما تذكر سجلات الوزارة السيدة كلوديا ليسي كأول سيدة حصلت على إجازة سوق في محافظة حلب، وهي من مواليد عام 1949 وتحمل إجازة السوق رقم 1057، وقد حصلت عليها بتاريخ 17/12/1972.