بيروت- سبوتنيك. وقالت الصفدي لوكالة "سبوتنيك"، بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنه "على المستوى الاجتماعي، ثمة ارتباط لصورة المرأة في لبنان بالصورة النمطية التي تعطي أطرا محددة للأدوار التي يجب أن تلعبها، وفي المقابل نرى أن المرأة في لبنان تتصدر الأرقام في نسب تحصيل التعليم العالي، ولكن هذا الأمر لم يكسر هذه الصورة النمطية التي تحدثت عنها، والتي لا تتخطى دور المرأة في العائلة والمجتمع، والمرتبطة بالموروثات الثقافية والمجتمع الذكوري الذي يحصر هذا الدور بالاهتمامات العائلية والمنزلية فحسب، ويساهم أيضا في تعزيز هذا الدور السلبي إلى الإجحاف القانوني بحق المرأة التي ما زالت تعاني من كافة أشكال العنف المعنوي والاقتصادي".
© Sputnik . Ekatrina Shesnokova
وتابعت الوزيرة أن "كل ما تقدّم يمهد للتموضع السياسي للمرأة ضمن منظومة صنع القرار بشكل كامل ومتكامل، إذ إن المرأة في البرلمان أو الحكومة تحتاج إلى أحزاب تؤمن بوجودها تماما كإيمانها بالأدوار التي يلعبها الرجل، وهي أيضا بحاجة إلى العمل على تغيير الذهنية من القاعدة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، كي تأتي المشاركة السياسية بصورة تلقائية بحتة".
وأضافت الصفدي "اليوم لا يمكنني القول إلا إننا، مع تعيين أربع وزيرات في الحكومة اللبنانية، خطونا خطوة إيجابية وبات أقله الرجوع إلى الوراء بمثابة الخطيئة التي لا رجوع عنها، وهنا سأسمح لنفسي بتوجيه تحية إلى الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري اللذين أظهرا ويظهران إرادة واضحة بإعطاء المرأة أدوارا متقدمة".
ولفتت الصفدي إلى أن "المحور الاستراتيجي الأهمّ هو تعزيز المسؤولية الاجتماعية، خاصة للقطاع الخاص، لتوظيف هذه المسؤولية في دعم النساء والشباب في الحصول على فرص عمل أو دعم تطوير مشروعهم الشخصي. وهنا، سوف يجري العمل على تفعيل شراكات مع القطاع الخاص لتقديم دعم تقني وإرشاد وتوجيه".
© Sputnik .
وأشارت الوزيرة اللبنانية إلى أن "من بين أنشطة الوزارة أيضاً العمل على تعزيز الريادة الاجتماعية لزيادة فرص النساء والشباب في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة من خلال تشجيع قدراتهم الابتكارية ودعم تحويلها إلى مشاريع ذات قيمة مضافة على الاقتصاد اللبناني، بالإضافة إلى تسهيل وصول الشباب والنساء ذوي المؤسسات الصغيرة القائمة إلى خدمات تزيد من قدرتهم التنافسية والإنتاجية لتأمين مبدأ الاستدامة".
أخبار متعلقة :