شبكة عيون الإخبارية

خليجيون يتحدثون عن "رغبة قطر في صلح أحادي مع " ورسالتها المزعومة للكويت

المبادرة التي ذكرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، تشير إلى أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت، مفادها أنها تريد تسوية الخلاف مع بشكل أحادي، إلا أنها لم تعلن على لسان أي مصدر رسمي.

من ناحيته قال الدكتور أحمد الفراج الكاتب السعودي، إن التقارير الخاصة برغبة قطر بتسوية الأزمة مع السعودية بشكل أحادي، تتردد بين الحين والآخر، لكنها على لسان مصادر غير رسمية.

© REUTERS / HANDOUT

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أنه ليس لديه معلومات دقيقة بصحة الأمر، إلا أن المقاطعة جرت من جانب أربع دول لا السعودية فقط، وأنه يستبعد أن تجري أي دولة منهم مصالحة مع الجانب القطري، وأن حل الأزمة قد يكون جماعيا أو لا يكون.

وتابع أن الأمر لم يؤكد من مصدر رسمي حتى الآن، وأن ما أعلن بشكل رسمي حتى الآن هي المطالب، التي يجب على قطر الالتزام بها، مقابل المصالحة مع الدول الأربع، حسب إعلانهم.

من ناحيته قال الدكتور ظافر العجمي رئيس مجموعة مراقبة الخليج، إن مصدر الخبر وكالة "إيرانية"، وهو ما يجعله في دائرة الشك.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن السعودية والبحرين والإمارات جبهة واحدة، ولا يمكن التفريق بينهم بهذا الأسلوب.

وتابع أن الكويت لديها خطة، ولا تقبل بمثل هذا النهج، بحكم أن الأزمة بدأت جماعية ويجب أن تنتهي جماعية، بين قطر والإمارات ومصر والسعودية والبحرين.

وأشار إلى صعوبة تسريب مثل هذا الخبر، خاصة من قبل وسائل الإعلام الإيرانية، وأن قطر تدير الكثير من الملفات الدبلوماسية بحصافة شديدة.

من ناحيتها قالت فاطمة عايد الرشيدي مستشارة علاقات دولية ومنظمات أممية، إن المصالحة بين قطر والسعودية تنتقل من التمنيات إلى المدركات في الوقت الراهن.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن العديد من المؤشرات توضح أن المعلومات المترددة بشأن مبادرة الصلح أصبحت أقرب إلى الصحة.

وتابعت أن السعودية هي الجهة الأقرب للدول الخليجية كافة، وأنها الجارة الأكبر والامتداد الجغرافي والأسري لقطر ودول الخليج أيضا، وأن بعض المبادرات التي جرت خلال الفترة الماضية، بعضها معلن وبعضا غير معلن، بين الجانبين والقطري والسعودي، كشفت عن تجاوب سعودي كبير بشأن الحالات الإنسانية، مقارنة بالدول الأخرى، وهو ما يعطي مؤشرات إيجابية في هذا الصدد.

© AFP 2018 / MOHAMMED AL-SHAIKH

وشددت على أنه حال صحة الخطوات القطرية تجاه السعودية، ستكون بدافع أنها الأخت الأكبر، أي أنها تكون الباب الذي يمكن من خلاله حل الأزمة مع جميع دول "حصار" حسب وصفها.

واستطردت أن إحدى المبادرات المشتركة بين قطر والسعودية في وقت سابق لم تأخذ حقها، وأن العلاقات الوطيدة بين دول الخليج، لا يمكن أن تمحيها الأزمات الاقتصادية أو السياسية، نظرا للعلاقات الوطيدة والروابط الاجتماعية القوية.

وأشارت إلى أن الفطنة الدبلوماسية القطرية للأمير تميم بن حمد ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد تكون دفعتهم إلى إتمام الصلح مع الأخت الكبرى(السعودية)، لتكون مدخلا لحل جميع الخلافات، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.

وثمنت المواقف الخليجية التي رحبت بتنظيم قطر لكأس العالم، وأنها تشير إلى وحدة دول الخليج التي ستتخطى كل الأزمات في وقت قريب.

وطالبت بضرورة إعلان المواقف الرسمية للدول كافة، لعدم فتح الباب للتنبأ والتأويل من جهات عدة.

وأكدت أن حركة "إنسانيون بلا حدود" تسعى طوال الوقت لتوطيد العلاقات بين الأشقاء العرب، وتطالب دائما بتحييد الجوانب الإنسانية عن الخلافات السياسية، حتى لا تلقي بظلالها على العمل الإنساني والعلاقات بين الشعوب العربية.

وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلت عن مصدر خليجي لم تسمه أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت طلبت فيها تسوية الخلاف مع السعودية بشكل أحادي.

© AFP 2018 / FAYEZ NURELDINE

في 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

SputnikNews