شبكة عيون الإخبارية

صحيفة عبرية: نتنياهو يواجه حربا شرسة من حزب "الجنرالات"

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، صباح اليوم الأحد، بأن نتنياهو عقد اجتماعا مع وزراء وأعضاء الكنيست في منزله بالقدس، عقب قرار المستشار القضائي أفيحاي ماندلبليت، بتوجيه لائحة اتهام ضده، وبهدف صياغة استراتيجية لمواصلة الحملة التي ستركز على قرارات الاتهام، وسط حالة تأهب كبيرة منه ومن أنصاره ومؤيديه.

خارجون إلى الحرب

© AP Photo / Gali Tibbon

وأوردت الصحيفة العبرية أنه شارك في الاجتماع أعضاء كثر من حزب "الليكود" الحاكم، بالإضافة إلى طاقم الحملة الانتخابية لليكود، وبأن عددا من المشاركين في الاجتماع قالوا بعد انتهائه، إن الأجواء كانت جيدة، وأنهم "خارجون إلى الحرب"، كونهم يواجهون حربا شرسة.

وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها المطول أن الاجتماع تناول القضايا القانونية المطروحة على جدول الأعمال، والرسائل التي تم نقلها إلى أعضاء الكنيست للحديث عنها أمام وسائل الإعلام العبرية، إلى جانب التطرق لملفات الفساد القابع فيها نتنياهو.

ويعزى اجتماع نتنياهو المهم إلى بروز نتائج استطلاعات الرأي الإسرائيلية المتعددة والمختلفة بأكثر من وسيلة إعلامية عبرية، تشير إلى تفوق تحالف قائمتي "غانتس ولبيد" على حزب الليكود الحاكم.

ومن بين هذه النتائج المهمة، ما نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، الأسبوع الماض، من حصول حزب "الجنرالات"، أي الائتلاف بين حزب الجنرال، بيني غانتس، والجنرال موشيه بوغي يعالون، وهو الحزب الجديد بينهما "حصانة لإسرائيل"، مع الإعلامي والصحفي المعروف، يائير لابيد، حزب "يوجد مستقبل"، على 36 مقعدا، وهو أعلى حصاد لعدد المقاعد، حتى الآن، في إسرائيل.

على النقيض، حصل حزب "الليكود" الحاكم، لبنيامين نتنياهو، على 26-30 مقعدا فقط، في المرتبة الثانية، بمعنى أن الفارق ربما يزيد عن 6 مقاعد هو فارق كبير، خاصة وأن الإعلان عن تحالف "أزرق أبيض"، بين غانتس ويعالون ومعهما لابيد، فقط، يعني تفوقه بمرور الوقت على نتنياهو.

حصانة لإسرائيل

© REUTERS / AMIR COHEN

وسبق أن أعلن حزبا "حوسن يسرائيل/ حصانة لإسرائيل" بقيادة الجنرال بني غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، وحزب "ييش عتيد/ يوجد مستقبل" بقيادة الإعلامي لبيد، الأسبوع الماضي، عن توصلهما إلى اتفاق للتحالف في قائمة انتخابية واحدة لمعسكر الوسط في إسرائيل، قبيل الانتخابات العامة للكنيست المقررة، في 9 إبريل/ نيسان المقبل. وذلك بعد مفاوضات ماراثونية بين الحزبين.
وجاء الإعلان، بعد أن تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من ضمان وحدة ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة، كان يخشى ألا تجتاز نسبة الحسم في الانتخابات.

ويأتي تخوف نتنياهو من دخول المعترك السياسي الانتخابي الإسرائيلي الحالي على خلفية اتهامه بالفساد والمحسوبية، في وقت كشفت قناة عبرية أن مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ديفيد شيران، سيدلي بشهادته ضد بنيامين نتنياهو، في إطار التحقيقات الخاصة بملفات الفساد.

وأوردت القناة العبرية الـ13"، صباح أمس، السبت، أن ديفيد شيران سيشهد ضد نتنياهو في ملف الفساد رقم "4000"، وذلك بعد يومين من قرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، توجيه الاتهام لنتنياهو بالرشوة في هذا الملف.

شاهد ملك

وأفادت القناة العبرية بأن نتنياهو طلب من شيران عام 2015 الدفع قدما بصفقة مع مدير شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، والدمج مع شركة "يس" للقنوات الفضائية، وذلك تنفيذا لرغبة مدير الشركة، شاؤول ألوفيتش، وهو شاهد ملك في هذا الملف أيضا.

ونفى مكتب نتنياهو أنه أعطى أي أوامر لمدير مكتبه السابق شيران، لتنفيذ أي اتفاق مع ألوفيتش، وهو أيضا مالك موقع "واللا" الإخباري، بحيث يتهم نتنياهو بأنه أجرى هذه الصفقة، مقابل الحصول على تغطية إخبارية إيجابية لرئيس الوزراء، وانحياز لصالحه في المواد التي تنشر في الموقع الإلكتروني.

© Sputnik . Alexei Philipov

وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن شيران نفسه أيضا مشتبه بقضايا فساد أخرى مرتبطة بملف الفساد الخاص بنتنياهو، وهو ملف رقم "3000"، وكان نتنياهو قد أعلن سابقا عن دعمه لشيران أثناء الترشح في انتخابات رئاسة السلطات المحلية في إسرائيل.

معترك انتخابي

وأشارت القناة العبرية إلى أن محاميي نتنياهو يعكفون في هذه الأيام للتجهيز للرد على ما وصفوه بالـ"مزاعم" ضد رئيس الوزراء الغرض منها الإطاحة بنتنياهو قيل دخول المعترك الانتخابي الإسرائيلي للكنيست، المفترض في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن ملف 4000، هو ملف من بين 4 ملفات حققت الشرطة الإسرائيلية فيها، وتحمل أسماء "ملف 1000، وملف 2000، وملف 3000، وملف 4000"، وخلص المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، إلى أن نتنياهو متهم في 3 من هذه الملفات، بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة العامة.

SputnikNews