شبكة عيون الإخبارية

التيار الشعبي السوري: ما حدث في ثورة شعبية.. ونتمنى تخفيف القيود المفروضة بعد "30 يونيو"

البيان: تجربة الرئيس السابق شابتها أخطاء وخطايا خطيرة أثارت المعارضة وقطاعات واسعة من الشعب المصري

كتب : بهاء الدين محمد منذ 16 دقيقة

أكد التيار الشعبي السوري المعارض إن ما يحدث في منذ 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية مجددين التأكيد على حرصهم على أمن مصر واستقرارها وعدم التدخل في شئونها الداخلية، معربين عن أملهم في تخفيف القيود المفروضة عليهم منذ 30 يونيو، وتوخي وسائل الاعلام الحذر في نشر الشائعات التحريضية ضدهم.

وقال التيار، في بيان له، اليوم، "ما يحدث في مصر منذ 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية شارك فيها أكثر من عشرة ملايين مواطن، وبذلك فهي أكبر من أي فئة سياسية منظمة، حزبا كانت أو جبهة أحزاب. وجاءت هذه الثورة استمرارا لثورة يناير 2011، أو هي ثورة ثانية على منهاج الأولى هدفها تحقيق التغيير المنشود وتصحيح مسار التجربة الثورية، نتيجة انتكاسة الأمال بالنظام الذي أفرزته التجربة الديمقراطية الوليدة. وهذه تحوز شرعيتها وليست بحاجة للحصول على ترخيص من أي جهة طالما أنها ثورة شعبية، مثلها مثل ثورة 2011. ولا يمكن التذرع بأي منطق قانوني أو دستوري لوصفها خروجا على الشرعية والدستور، وكنا نتمنى على أهل السلطة عدم التمترس بقوالب الشرعية الجامدة التي تمترس بها نظام مبارك أيضا من قبل، وكنا نتمنى الاستجابة الحكيمة لإرادة الشعب، وعدم توفير الأسباب لتدخل العسكر بأي صورة".

وأكد التيار الشعبي أن الجالية السورية في مصر تتابع مع الشعب السوري الثائر الصابر ما يجري على أرض مصر بقلق بالغ ممزوج بالتفاؤل، كما يتابعه العالم كله برهافة حس واهتمام كبيرين شرقا وغربا، بحكم الأهمية المميزة لمصر موقعا وتاريخا ودورا، ونظرا لتأثير هذه التطورات على جميع البلدان العربية، وخاصة سوريا، نتيجة العلاقة العميقة جدا بين البلدين في الماضي والحاضر، فإننا نود أن نسجل بعض الملاحظات الجوهرية.

وتابع البيان "إننا كسوريين عروبيين ثوريين وقفنا منذ اليوم الأول مع جميع ثورات الربيع العربي وأيدنا ما أفرزته من اختيارات شعبية في ظل الحد الأدنى من الديمقراطية والمؤسسات الشعبية والثورية الجديدة، وكنا مع من أيد التجربة الديمقراطية التي أوصلت الرئيس محمد مرسي بلا تحفظ، ولم نكن ولن نكون ضد أي حزب أو رئيس يحصل على ثقة الناخبين في أي بلد عربي بشكل مسبق وتبعا لمقاييس أيدولوجية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أو في مصر أو في اي بلد آخر".

التيار الشعبي: الإعلام روج لافتراءات قاسية اتهمتنا بالانحياز لطرف على حساب آخر

وشدد التيار على أن ما يهمهم اليوم وسيبقى دائما قبل أي شيء آخر هو أمن مصر واستقرارها وازدهارها وتماسكها وقوتها لأنها قلعة العرب الحصينة وقاعدة الاستقرار والأمن في العالم العربي، وهي الظهير المساند لنضالات شعوبنا وأمن بلداننا ضد أي عدوان. وعلى ذلك ندعو الله أن يعيد لمصر وئامها ووفاقها ونطالب قادتها ونخبها وأهل الحل والعقد فيها من كلا الطرفين ومن كل الاتجاهات العمل المخلص معا لتجاوز المحنة ومعالجة الانقسام الطارئ وأن يعيد الأمور لسياقها الذي أرادته جماهير الثورتين، ونطالب أن يعود الجيش المصري إلى ثكناته ودوره في حماية مصر تاركا شؤون الحكم والسياسية للقوى الحزبية، وتعود العملية الديمقراطية الى أصولها وثوابتها. ونحن في سوريا الثورة ننتظر دور مصر العربي الثوري أكثر من أي طرف آخر بسبب ظروفنا القاسية لتكون سندا لثورتنا وشعبنا في نضاله للحرية والتخلص من حكم الاحتلال الطائفي الداخلي المدعوم ايرانيا وروسيا والذي بات تهديدا وتحديا للأمن القومي العربي.

وأضاف البيان "لا تمنعنا المبادئ السابقة من القول إن تجربة الرئيس السابق محمد مرسي شابتها أخطاء وخطايا خطيرة أثارت المعارضة وقطاعات واسعة من الشعب المصري وحملتها على العودة إلى ( ميدان التحرير) كما أثارت شعوبا ودولا عربية أيضا بما فيها الشعب السوري الذي ساوم مرسي على دمه مرة مع الايرانيين ومرة مع الروس، وساوم على علاقات مصر العربية لكسب ود طهران، ما يستوجب الحذر من تكرار هذه الخطايا الفادحة مستقبلا سواء جاءت من (الإخوان) أو أي جماعة أخرى، فعهد الحكام المطلقي الصلاحيات ولى إلى غير رجعة، وكذلك عهد الأحزاب الشمولية".

ودعا البيان القوى السياسية في مصر أو غيرها من البلدان العربية استخلاص العبر مما يجري في مصر لأنه درس للكافة، أهم عناوينه نهاية الاستئثار الفئوي بالحكم، ومحاولات فرض لون سياسي أو ديني أو أيديولوجي على الدولة ونظام الحكم السياسي والمجتمع واستطرادا، فلا مصر ولا سوريا ولا أي بلد آخر يمكن أن يكون بعد اليوم ملكية خاصة أو مزرعة اقطاعية خاضعة لحكم شخص أو عائلة أو حزب معين وإنما هي للشعوب.

وفيما يتعلق بالإجراءات المفروضة على السوريين في اعقاب 30 يونيو قال البيان "لقد تأثرنا كما تأثر شعبنا السوري كله بالإجراءات الإدارية والقانونية التي فرضتها السلطات المصرية مؤخرا على الرعايا السوريين للدخول الى مصر والإقامة فيها، وهي خطوة تراجعية عما صدر سابقا، بينما كنا نتطلع للارتقاء بها وتحسينها نظرا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية المريرة لملايين من شعبنا جراء تصعيد حرب الإبادة والقتل والترويع من جانب النظام الإرهابي في الآونة الأخيرة. ومع إقرارنا بحق كل دولة في اتخاذ ما تشاء من إجراءات، فإننا تألمنا ألما مضاعفا من هذه الإجراءات، أولا لأنها قاسية على السوريين الذين اضطروا للنزوح عن بلادهم واللجوء إلى الأشقاء، وثانيا لأنها صدرت عن الشقيقة الكبرى مصر بالذات، ذلك لأن ما بين الشعبين والبلدين عميق جدا ويتسم بالحميمية والحرارة والقرابة الاجتماعية، ولذلك فإننا نهيب بالسطات المصرية مراجعة القرارات التي اتخذتها وفتح أبواب المحروسة أمام السوريين وإعفاءهم من تأشيرات الدخول ومساعدتهم على تجاوز محنتهم القاسية التي فرضت عليهم في كل المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية، كما إننا نعرب عن استغرابنا واستنكارنا لحملة الشائعات والافتراءات الظالمة التي روجتها بعض وسائل الإعلام بدون حق عن مواقف السوريين وزعمهم أنهم منحازون لطرف دون آخر في الأزمة المصرية الحالية، والإساءة إليهم وطعنهم في شرفهم، إن هذه الحملة لا تليق بالسوريين وغير منصفة ولا مبرر لها ،كما لا تليق أبدا بالشعب المصري، ولذلك نحذر منها لكي لا تشوه علاقات الأخوة والمحبة بين الشعبين وتترك آثارها على الجانبين الآن ومستقبلا".

DMC

أخبار متعلقة :