وجّه مختص في علم النفس، رسالة للأزواج أوصى من خلالها بعدم الاستعجال في اتخاذ قرار الطلاق عند حدوث مشكلات أسرية بين الزوجين في فصل الصيف، مشيراً إلى أن أغلب مشكلات الزواج تبدأ في هذا الفصل، الأمر الذي تترتب عليها حالات طلاق.
تفصيلاً، قال الدكتور محمد القحطاني؛ المختص في علم النفس، عبر تغريدة، إن أغلب مشكلات الزواج تبدأ في فصل الصيف "ضيق المزاج الذي يرتبط بمصروفات ومناسبات وتوتّر قد تنتهي بالطلاق"، موضحاً أن مَن كان لديه الرغبة في الطلاق، فعليه أن ينتظر إلى فصل الشتاء حتى يتحسّن الجو والمزاج، مبيناً أنه على الزوج أن يمتع نفسه بإجازة ويفكر بعمق وبعدها يقيم العلاقة الزوجية ثم يتخذ القرار.
وبحسب إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء، فإن معدلات الطلاق كانت قد ارتفعت خلال العام الماضي بنحو 13% مقارنة بالعام الذي قبله وبيّنت في تقرير لها أن معدلات عقود الزواج بين السعوديين ارتفعت بنسبة 8.9%عام 2020.
وبلغ إجمالي عقود الزواج 150 ألفاً و117 عقداً واحتلت منطقة الجوف المركز الأول بأعلى معدل زواج بنسبة زادت على 18%، تلتها منطقة الحدود الشمالية بـ 12.5%، ثم حائل، فالمنطقة الشرقية، فمكة المكرّمة، وأخيراً الرياض، وكان شهرا أغسطس وسبتمبر أكثر شهور العام الماضي تسجيلاً لعقود الزواج، فيما بلغ عدد صكوك الطلاق 57 ألفاً و595 صكاً سُجلت أغلبها في الشهور الـ 3 الأخيرة من العام الماضي.
ويرى مختصون أن هناك خمسة أسباب تعد من أهم وأبرز مسبّبات الطلاق الأول: وهو "عدم التكافؤ" بين الطرفين/الزوجين، سواء العاطفي أو الفكري أو الاجتماعي، فتتحوّل حياتهما إلى جحيم والثاني: وهو "غياب الثقافة الزوجية" عن الطرفين، ما يجعلهما غير قادرين على حماية واستمرار هذه الشراكة الإنسانية الجميلة.
والسبب الثالث: وهو "التدخلات الخارجية" التي عادة ما تكون من الأم أو الأب أو من بعض الأقارب والأصدقاء، فتتحوّل هذه المؤسسة الصغيرة إلى ساحة كبرى تغص بالخلافات والتدخلات التي لا يمكن السيطرة عليها، والرابع: وهو "سيطرة الرتابة" على حياة الزوجين، بحيث تُصاب العلاقة الزوجية بالفتور والملل، فيعيش كل منهما في جزيرة معزولة عن الآخر.
السبب الخامس: وهو "عدم تحمُّل المسؤولية" بين الطرفين، إذ يُشير كل طرف بإصبع الاتهام للطرف الآخر ويُحمّله المسؤولية كاملة عن كل تقصير وخلل".