وبين المصدر أن الحوثيين مثلما دمروا كل شىء في اليمن دمروا الفن، واعتقلوا الفنانين وقاموا بتهديدهم، بل إن البعض من الفنانين عندما رفض غناء بعض الكلمات التي لا يرون لها قيمة لبعض الشعراء المتحوثين أو الحوثيين يتم الانتقام منهم واعتقالهم.
اختطاف الفنانين
من جانبه قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري لـ«الوطن»: ليس مستغرباً ما تمارسه ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء وفي المحافظات الأخرى من اختطاف الفنانين واقتحام صالات الأعراس وحفلات التخرج وإفسادها، واختطاف الفنان البدجي من أمام منزله، واقتحام صالة عرس كان يحييها الفنان أصيل واختطافه لم تكن حالات فردية أو عشوائية، بل ضمن سلسلة واسعة من الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي طالت -ولاتزال- الفن والثقافة خدمة لمشروعها الإيراني.
وأضاف: شاهد الجميع مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل عدة أسابيع أثناء اقتحام ميليشيات الحوثي قاعة الأفراح في محافظة عمران، بتلك الطريقة الوحشية والمرعبة، واختطاف العريس وعدد من أقاربه، وبعد انتشار المقطع اختطفت الميليشيات الصحفي الذي وثّق الحادثة ونشرها.
الاعتداء الجسدي
قال الزبيري: تمارس الميليشيات الحوثية التهديد والاعتداء الجسدي بصورة مستمرة ضد الفنانين وسط تكتم شديد خشية تعرضهم للانتقام، قبل عامين تقريباً تعرض الفنان صادق لمحاولة اغتيال وإطلاق الرصاص الحي ونجا منها ولحقت سيارته أضرار.
وفي شهر نوفمبر في العام 2018م، قتلت ميليشيات الحوثي العريس عامر الحطابي ليلة زفافه أمام والده بعد اعتقاله مع عدد من أقاربه في ليلة العرس.
إرهاب المواطنين
تعمل جماعة الحوثي على إرهاب المواطنين حتي في أسعد لحظاتهم وأيامهم؛ فهي جماعة لم تنشأ إلا على الدماء، في منطقة الروضة بصنعاء داهم مسلحون من جماعة الحوثي صالة العرس في شهر سبتمبر من العام الماضي 2020م، بحجة منع الغناء، والذي نتج عنه مقتل العريس وإصابة آخرين.
وحادثة مماثلة في العام 2017م، في إحدى مديريات محافظة صنعاء واصلت ميليشيات الحوثي من انتهاكاتها، وجرائمها في اقتحام ومداهمة الأعراس، وتسببت الميليشيات بوفاة والد العريس ليلة الزفاف بعد مداهمة الزفاف واختطاف كبار ضيوفهم وتجريدهم من أسلحتهم، وبعد إلحاح وتوسل بعض الحاضرين من إثنائهم عن ممارستهم لم تستجب الميليشيات وأصيب والد العريس بنوبة قلبية، والحوادث والشواهد كثيرة.
الأغاني الوطنية
يحرص أبناء اليمن بعد سيطرة الميليشيات على رفع العلم الجمهوري وعمل مجمسات للطير الجمهوري، واستهلال المناسبات بعزف السلام الوطني وترديد النشيد الوطني، والترنم بالأغاني الوطنية وتذكر النظام الجمهوري الذي تحاول الميليشيات الحوثية طمسه من الذاكرة الوطنية، يتم ذلك في معظم المناسبات الفرائحية الزفاف والأعراس وفي احتفالات التخرج في الجامعات والمعاهد والمدارس، وهو ما أزعج ميليشيات الحوثي ودفعها لارتكاب مئات الانتهاكات، وما تقوم به جماعة الحوثي من تعسفات ضد اليمنيين وإصرارها على إفساد أفراحهم وأعراسهم وتحويلها إلى مآتم وصالات عزاء هو سلوك ممنهج ومتعمد لتركيع وإذلال اليمنيين وتجريف هويتهم وغرس أفكارهم الطائفية والسلالية ونشر وتطبيق نظريتهم الاستعلائية بأحقيتهم بالحكم الإلهي.
ممارسات إرهابية
أضاف الزبيري: تحاول جماعة الحوثي فرض زواملها التي تدعو للموت والعنف وأناشيدها وأفكارها بقوة السلاح في المدارس والجامعات وجميع مؤسسات الدولة، في محاولة منع الأعراس والفنانين تناغماً مع ممارسات الحركات الإرهابية، وإمعاناً منها في تجريف ثقافة اليمنيين وهويتهم الوطنية، هناك مواجهة وجهود مجتمعية وعفوية مخلصة ضد ما تقوم به الميليشيات الحوثية في مختلف الفعاليات، وجميع فئات المجتمع، اليوم، معنيين باستحضار وإحياء جهود أجدادنا وآبائنا الثوار الأبطال، لنستنهض قيم ومبادئ الجمهورية والثورة وسبتمبرنا العظيم، ولا نامت أعين الجبناء وأعداء الفن والثقافة والحياة.
محاربة الحوثيين للفن
شن حملات على كل مطرب يغني أغاني وطنية يمنية سابقة أو تخالف توجهاتهم.
مهاجمة عدد من منازل الفنانين واعتقالهم لأماكن غير معروفة.
اقتحام الكثير من مواقع الأفراح ومخيمات الأعراس واعتقال بعض الفنانين الذين لا يتوافقون مع توجهاتهم.
وبين المصدر أن الحوثيين مثلما دمروا كل شيء في اليمن دمروا الفن، واعتقلوا الفنانين وقاموا بتهديدهم، بل إن البعض من الفنانين عندما رفض غناء بعض الكلمات التي لا يرون لها قيمة لبعض الشعراء المتحوثين أو الحوثيين يتم الانتقام منهم واعتقالهم.