أكّد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة؛ أنه رصد صباح اليوم الجمعة، عودة اختفاء البقع الشمسية تماماً؛ ما جعل الشمس تبدو مثل "كرة بلياردو برتقالية"، بسماء مدينة جدة.
وقال "أبوزاهرة": ما يحدث يشير إلى أن الدورة الشمسية 25 الجديدة لاتزال تكافح لخروج الشمس من حالة الحد الأدنى العميقة للغاية للدورة السابقة، ويتوقع أن يبقى النشاط الشمسي منخفضاً خلال الأيام الثلاثة المقبلة على الأقل.
وأضاف: يظهر هذا النقص المستمر في البقع أن الحد الأدنى من الدورة الشمسية 24 لم ينته بعد؛ ولا تزال الدورة الشمسية 25 أضعف من أن تكسر قبضة الحد الأدنى.
وكانت الدورة الشمسية السابقة 24 متوسطة الطول، بلغت 11 عاماً، وكانت رابع أقل كثافة منذ بدء التسجيل المنظم ابتداءً من الدورة الشمسية 1 في عام 1755، وكانت أيضاً أضعف دورة في 100 عام، وحدث حدها الأقصى في أبريل 2014 مع عدد البقع عند الذروة بلغ 114، وهو أقل بكثير من المتوسط، البالغ 179.
وأردف "أبوزاهرة": بشكل عام كان تقدم الدورة الشمسية 24 غير عادي، حيث قاد النصف الشمالي للشمس دورة البقع، وبلغت ذروتها على مدى عامين قبل ذروة البقع في النصف الجنوبي، أدى ذلك إلى احتواء الحد الأقصى لهذه الدورة على عدد أقل من البقع الشمسية.
وتابع: خلال الأشهر الماضية، زاد النشاط على الشمس بشكل مطرد؛ ما يشير إلى أننا انتقلنا إلى الدورة الشمسية 25، ومن المتوقع أن تكون دورة ضعيفة إلى حد ما ، بنفس قوة الدورة السابقة 24، ويمكن أن يكون حدها الأقصى في يوليو 2025.
وقال "أبوزاهرة": مدى سرعة ارتفاع النشاط الشمسي هو مؤشر على مدى القوة التي ستكون عليه الدورة الشمسية، فعلى الرغم من أننا شهدنا زيادة مطردة في نشاط البقع الشمسية هذا العام 2021، إلا أنها بطيئة.
وأضاف: هناك اعتقاد بأن الدورة الشمسية 25 ستكسر ضعف النشاط الشمسي الذي رصد خلال الدورات الأربع الماضية، حيث يتوقع أن الانخفاض في سعة الدورة الشمسية، الذي رصد من الدورات من 21 إلى 24 ، وصل إلى نهايته، ولا يوجد ما يشير إلى أننا نقترب من الحد الأدنى من نوع "موندر"، وعلى الرغم من أنه لا يتوقع أن تكون الدورة الشمسية 25 نشطة؛ إلا أن الانفجارات العنيفة الصادرة عن الشمس يمكن أن تحدث في أيّ وقت.