تهدِّد كارثة بيئية عددًا كبيرًا من قرى محافظة "العارضة" شرق منطقة جازان بسبب استمرار اندلاع الحرائق بين الحين والآخر في مكب النفايات، وتصاعد سحابة كبيرة من الدخان السام والملوث إلى السماء، وانتشارها في جميع الاتجاهات مهددة السكان بالأمراض.
وقال عدد من السكان إن الحرائق مفتعلة من قِبل أشخاص مجهولين، يتخذون من المكب مقرًّا لتجميع الأسلاك وغيرها ممن يستفاد منها. مشيرين إلى أن الدخان الملوث اقتحم منازلهم، فضلاً عن الروائح الكريهة التي ينشرها. مطالبين بإيجاد حلول جذرية لما يحدث، وذلك بنقل المكب الذي أصبح يتوسط العديد من القرى.
ورصدت "سبق" أمس من خلال مقطع فيديو نشوب حرائق في المكب.
جاء ذلك على الرغم من صدور توجيهات أمير المنطقة قبل نحو تسع سنوات، وبالتحديد في عام 1433، بمعالجة الأضرار المترتبة على مرمى النفايات، ومنع اندلاع الحرائق به. وتم تكوين لجنة بهذا الخصوص من جهات حكومية عدة لمتابعة الأمر.
من جهتها، قالت الهيئة العامة للأرصاد في وقت سابق: بخصوص مكب النفايات الواقع بين محافظتَي أبو عريش والعارضة، فإن عمليات الحرق ضارة، ويجب التوقف عنها. وفي حالة التعذر عن وجود بديل في الوقت الحالي فإن هناك بدائل يجب على البلدية أو الأمانة الإسراع بها.
ولفتت إلى أن لجنة تشكلت بتوجيهات من أمير منطقة جازان للبحث عن موقع آخر لمكب النفايات، يكون بعيدًا عن القرى، إلا أنه تعذر الحصول على البديل.
وأوضحت أن "الحلول تتضمن الإيقاف الفوري لعمليات الحرق، وفرز المخلفات، كل على حدة، وتحويل المرمى الحالي إلى نموذجي باتباع الطرق الحديثة في مرامي النفايات، وهي عمليات العزل والتبطين والطمر، والسماح للشركات المتخصصة في هذا المجال بإعادة تدوير النفايات، والاستفادة منها في صناعات أخرى".
وأضافت بأنه في حالة عدم التوقف عن عمليات الحرق فإن من حق المواطنين التقدم بالشكاوى لإمارة المنطقة؛ فهناك توجيهات صارمة بنقله، ومعالجة الوضع.