قررت الصين، اليوم الجمعة، فرض قيود على الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين لديها في البلاد، بما في ذلك في هونغ كونغ؛ وذلك ردًا على تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.
ووفق وكالة "فرانس برس"، قالت الخارجية الصينية: هذه الإجراءات تندرج تحت مبدأ "المعاملة بالمثل" في العلاقات الدبلوماسية.
ولم تحدد بكين طبيعة هذه القيود، لكن واشنطن فرضت مؤخرًا على الهيئة الدبلوماسية الصينية قيودًا، مثل طلب تصاريح لزيارة جامعات أو لقاء مسؤولين محليين.
وأصبح يتوجّب الآن على النشاطات الثقافية التي تضم أكثر من 50 شخصًا، والتي تنظمها البعثات الدبلوماسية الصينية خارج مبانيها الرسمية في الولايات المتحدة، أن تحصل على موافقة السلطات الأميركية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في بيان: التصرفات الأميركية انتهكت بشكل خطير القانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية.
وأصدرت الصين مؤخرًا مذكرة دبلوماسية تفرض، باسم المعاملة بالمثل، قيودًا على نشاطات السفارات والقنصليات الأميركية في الصين، بما فيها القنصلية الأميركية في هونغ كونغ وموظفيها.
ويأتي هذا القرار على خلفية التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، المتنافسين في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي والمختلفين في العديد من المواضيع، من بينها هونغ كونغ وحقوق الإنسان والتقنيات وأزمة فيروس كورونا بشكل خاص.
وأضاف الناطق: نحض الولايات المتحدة على تصحيح خطئها على الفور وإزالة القيود غير المعقولة على نشاطات السفارة الصينية وموظفيها الموجودين في الولايات المتحدة، وأردف: سترد الصين بالمثل على الأفعال "المقبلة" للولايات المتحدة.