وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسى أوصت الادارة الأوروبية للأدوية باستخدام 93 عقارا جديدا -منها أدوية لا تحمل العلامة المسجلة- بارتفاع عن عام 2014 الذى سجل 82 عقارا جديدا.
لكن على الرغم من هذه الإحصائيات الوردية وتوقع مزيد من التقدم فى عام 2016 تواجه شركات صناعة الدواء تحديات منها التركيز على سياسات تسعير الدواء ما أثر على الصناعات البيوتكنولوجية وتقييمات شركات الأدوية العالمية الكبرى خلال الأشهر الأخيرة.
وقد يقوض احتمال انتخاب هيلارى كلينتون رئيسة للولايات المتحدة من الثقة فى ربحية قطاع الدواء عام 2016 فى ضوء تعهدها بالسيطرة على ارتفاع أسعار العقاقير لكن تيم برنشتاين المحلل فى هذا القطاع قال إن أى تغييرات فى نماذج التسعير الأمريكية للدواء قد يكون تدريجيا.
فى الوقت نفسه تبذل شركات الدواء العالمية الكبرى جهودا حثيثة لجنى عائدات معقولة من المليارات التى تنفقها فى مجالات البحوث والتطوير لأن توقعات كثيرة تشير إلى أن مبيعاتها ستعود بأرباح متواضعة نسبيا.
علاوة على ذلك فإن طرح عقاقير جديدة بكميات كبيرة بالأسواق -وهو الأمر الذى يواجه منافسة شرسة من أعداد هائلة من الأدوية التى تنتج دون أن تحمل العلامة التجارية الرسمية- سيشهد معركة حامية الوطيس مع اتجاه الجهات التى تقدم الخدمات الصحية للحد من ارتفاع أسعار الأدوية.
ويعكس تسارع وتيرة الموافقة على أدوية جديدة مدى سرعة الجهات الرقابية فى التصديق على الأدوية الجديدة مع حرص هذه الجهات على توفير علاجات لإنقاذ حياة المرضى لا سيما بالنسبة لأمراض مثل السرطان فضلا عن تطوير الأساس العلمى لفهم الأمراض.
ويرى المحللون أن هذا الاتجاه سيستمر فى العام الجارى مع التطور الحديث فى علاج الأورام من خلال عقاقير تقوية جهاز المناعة مع التطور المذهل فى انتاج عقاقير علاج أمراض ضعف المناعة الذاتية فيما تقود شركة روش السويسرية -أكبر شركة فى العالم منتجة لعقاقير علاج الأورام- هذا الاتجاه.
وتتسابق شركات الدواء حاليا فى ابتكار علاجات لمرض التصلب المتعدد ومختلف أنواع الأورام والصدفية والتهاب المفاصل الريوماتويدى والالتهاب الكبدى الوبائى (سى) وأمراض الرئة المزمنة وغيرها.
>
أخبار متعلقة :