يقول الدكتور حسام الأشطوخى، استشارى علاج الأورام بمعهد أورام طنطا، إنه يمكن الاحتفاظ بشكل الشعر وعدم تساقطه عند التعرض للعلاج الكيميائى، فمشكلة سقوط الشعر لدى النساء المريضات بمرض السرطان من أهم المشاكل والضغوط النفسية التى تواجهها هؤلاء السيدات فضلا عن الإصابة بالسرطان، لذلك كان هذا الموضوع محل بحث ودراسة من قبل العلماء لما له من أهمية قصوى وتأثير حيوى مع حياة هؤلاء النساء.
ويضيف: كشفت الدراسات الحديثة عن حل عملى جديد لهذه المشكلة تتمثل فى غطاء الرأس المثُلِج وهو عبارة عن غطاء للشعر ترتديه المريضة قبل وأثناء وبعد جلسات العلاج الكيميائى يساعد على عدم فقدان الشعر، فهذا الغطاء ترتديه المريضة قبل الجلسة بنصف ساعة وأثناء الجلسة وبعدها بنصف ساعة فقط مما لا يتعارض مع ممارساتها لحياتها العادية ويعتمد هذا الـ(Cap) أو غطاء الرأس المثُلِج فى عمله على طريقتين:
>أولا: تبريد منطقة فروة الرأس وبالتالى تقليل الدم الذى يصل إلى خصلة الشعر ولا تمتص العلاج الكيميائى ولا تتأثر به.
>ثانيا: تجميد خلايا بويصلات الشعر ولإيقافها مؤقتَا عن الانقسام مما يجعلها ليست هدفَا للعلاج الكيماوى (حيث لإن العلاج الكيماوى لا يوثر لإلا على الخلايا سريعة الانقسام) وبتعبير مجازى نستطيع القول إن بويصلات الشعر تدخل فى غفوة مؤقتة تجنبها التعرض للعلاج الكيماوى.
وينصح بعدم التعامل بعنف مع خصلات الشعر أثناء فترة العلاج وتجنب تكرار الغسيل أو الكى الحرارى، فهذا الغطاء وسيلة سهلة وآمنة للحفاظ على الشعر أثناء فترة صعبة تمر بها مريضة السرطان مما يعطيها حقًا أكبر فى الحفاظ على خصوصيتها وممارسة حياتها بشكل طبيعى وثقة بالنفس دون اللجوء إلى الانعزال والبعد عن المجتمع الذى كان يضيف عبئًا نفسيًا على عبء المرض الأصلى وأعراض العلاج الكيميائى الأخرى، موضحًا أن الحالة النفسية الجيدة لمريضة السرطان كفيلة برفع جهاز المناعة وتقويته.