وتابعت د. إيمان أن الشخصية الوسواسية دقيقة جدًا، تحرص على اتباع الروتين، ويمكن أن تُعطل الكثير من الأمور الحياتية لمجرد شعورها بأنها لا تسير بانضباط، وهو دائمًا عصبى سريع الغضب وتنتابه حالات من الوسواس فى أمور متعددة تستحوز على تفكيره وسلوكه وتتحول إلى صور ذهنية تسيطر على عقله فتسبب له الإزعاج.
وأوضحت أن هذا الشخص غالبًا ما يشعر بعدم الارتياح والخوف والكراهية والشعور بالنقص والشكوك غير الطبيعية مثل إغلاق باب المنزل أو الشباك أو البوتوجاز أو أفكار دينية تستحوذ على عقله أو تكرار الوضوء وغسل الأشياء وترتيب الأدوات بدقة مبالغ فيها وإن لم يحدث ذلك يشعر بالتوتر وعدم الارتياح طيلة الوقت.
ولفتت الأخصائى النفسى إلى أن صاحب هذه الشخصية ذو نظرة تشاؤمية للمستقبل، ولا يحب التعبير عن رأيه ويبحث كثيرًا فى تفاصيل الأشياء، لا يعتاد تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، وكثيرًا ما يحرص على جمع المال، وغالبًا ما تسير حياته الزوجية بشكل رتيب وتكون مستقرة بشكل مقبول.
ما هو العلاج؟
يخضع الشخص للعلاج من خلال الأخصائى والنفسى والطبيب وهو يشتمل الحصول على العلاج الدوائى، والعلاج النفسى، ومنه الفردى والسلوكى والجماعى، ومهارات التكيف مع الضغوط، وضبط السمات السلبية، والتقليل من الجهد العصبى، ومحاولة تغيير الأفكار وتعديلها والمساعدة فى إيقاف الأفكار الوسواسية وقبولها والتعايش معها، ومراقبة الذات ومواجهة الأفكار الدخيلة مع القيام بتدريبات التعرض سواء بالتسجيل أو الكتابة والقيام بها.