شبكة عيون الإخبارية

الأشعة التداخلية وعلاج سرطان الكبد أ. د. أسامة حتة أستاذ الأشعة طب عين شمس

التردد الحرارى والميكروويف ثورة جديدة فى علاج أورام الكبد وإذا تعدى الورم 7 سم فيمكن استئصاله من خلال قسطرة الكبد الشريانية

كتب : أ.د.أسامة حتة منذ 30 دقيقة

تمثل أورام الكبد مشكلة كبيرة فى ، ويرجع ذلك إلى كثرة عدد المرضى المصابين بها، وذلك نتيجة انتشار فيروسات الكبد والتليف الكبدى الناتج عنها، وتكتشف هذه الأورام أثناء المتابعة الدورية مع طبيب الكبد الباطنى، وغالباً لا تفيد العمليات الجراحية لهؤلاء المرضى، وذلك للتليف الكبدى المصاحب للورم، والذى يجعل الجراحة حلاً غير مناسب لعدد كبير من هؤلاء المرضى، وبالتالى يتم توجيه معظمهم إلى طبيب الأشعة التداخلية، حيث تمثل الأشعة التداخلية أملاً كبيراً وطوق نجاة لهم.

بناء على نتائج الأشعة المقطعية الحلزونية، ثلاثية المراحل ووظائف الكبد ودلالات الأورام يتم اختيار الوسيلة المناسبة من وسائل الأشعة التداخلية المتعددة لعلاج أورام الكبد، ويعتمد هذا الاختيار على كل من حجم الورم وموقعه فى الكبد وكذلك التغذية الدموية له وأيضاً حالة الكبد العامة للمريض.

الأشعة التداخلية لعلاج أورام الكبد تشمل العديد من الوسائل، مثل التردد الحرارى والميكروويف، وهو أحدث جهاز لعلاج هذه الأورام، حيث يقوم بتوليد موجات الميكروويف وهى موجات ذات ترددات خاصة يتم توجيهها إلى الورم من خلال إبرة دقيقة قطرها حوالى ٣ مم يتم إدخالها من خلال الجلد إلى الكبد بتوجيه الموجات الصوتية لتصل بدقة إلى منتصف الورم، ثم تنبعث هذه الموجات فتقوم بالقضاء على الورم فى مدة لا تزيد على ١٠-١٥ دقيقة، وقد أمكن باستخدام جهاز الميكروويف علاج الأورام الملاصقة للأوعية الدموية، وكذلك الأورام فى الأماكن الحساسة من الكبد، كالأورام الملاصقة للمرارة، والتى كان يصعب علاجها بالوسائل السابقة مثل التردد الحرارى.

أما إذا كان حجم الورم يتعدى ٧ سم فيمكننا علاجه بوسيلة أخرى للأشعة التداخلية وهى قسطرة الكبد الشريانية لحقن الأورام، والتى لا يتعدى قطرها ٢ مم. ويتم إدخالها من شريان الفخذ، تحت مخدر موضعى، ثم يتم توجيهها تحت الأشعة لتصل إلى شريان الكبد الرئيسى ومنه إلى الشرايين الدقيقة المغذية للأورام، فنقوم بعمل خريطة شريانية للكبد، يتم من خلالها تحديد التغذية الدموية للورم ثم يتم حقن مواد كيماوية محملة على مادة زيتية معتمة إلى داخل الورم تحت الأشعة، ثم نقوم بغلق الشرايين الدقيقة المغذية للورم دون سواه، مما يؤدى إلى ضمور هذا الورم دون المساس بنسيج الكبد السليم.

وقد تم مؤخراً استخدام العديد من الأساليب للعلاج بالقسطرة، مثل حقن الحبيبات الدوائية الدقيقة وهى عبارة عن حبيبات متناهية الصغر يتم تشبعها بالدواء الكيماوى أولاً، ثم يتم حقنها إلى داخل الورم فتبعث هذه الحبيبات الدواء للورم على هيئة جرعات صغيرة على فترات طويلة.

أيضاً من الوسائل الحديثة لعلاج القسطرة الشريانية، حقن الحبيبات الدقيقة المشعة، وهى حبيبات دقيقة جداً أيضاً، ولكن عند حقنها داخل الورم تنبعث منها أشعة محددة المدى ولكنها عالية التأثير تؤدى إلى تدمير الخلايا السرطانية للورم دون التأثير على خلايا الكبد السليمة.

ملاحظة: القسطرة المستخدمة فى مصر مطابقة لمعايير الجودة الدولية.

DMC

أخبار متعلقة :