شبكة عيون الإخبارية

اشتعال ثورة الفلاحين على عطش الأرض

الغاضبون يقطعون الطرق والسكة الحديد فى 5 محافظات احتجاجاً على تلف محاصيل الأرز والذرة

كتب : محررو الوطن الأربعاء 05-06-2013 08:30

ضربت أزمة نقص مياه الرى مساحات هائلة من الأراضى الرزاعية التى باتت مهددة بالبوار وتلف المحاصيل، ما دفع الفلاحين إلى قطع الطرق، احتجاجاً على تجاهل المسئولين للأزمة.

فى الدقهلية، قطع نحو 2000 فلاح من 10 قرى قضبان السكة الحديد عند المنزلة، احتجاجاً على بوار أراضيهم. وفى القليوبية خرج الأهالى لقطع السكة الحديد، فى منطقة منشية الجبل الأصفر، بسبب انقطاع المياه 4 أيام، فى ظل أعطال الكهرباء المستمرة، وتدخل وفد من الجبهة الشعبية وبعض الأحزاب، لتهدئة الأهالى، بعد التعهد بالسعى لحل المشكلة، وإرسال فناطيس مياه، لإنقاذ محصولى الأرز والذرة اللذين يواجهان التلف بسبب ندرة المياه.

وفى المنوفية، اشتدت أزمة انقطاع المياه، خاصة فى قرى مركز الباجور وأشمون ومنوف، ما دفع الأهالى إلى نقل المياه عن طريق الجراكن، من بعض الأماكن النائية. وفى البحيرة، تصاعد غضب الفلاحين فى مختلف المدن والمراكز، على خلفية أزمة النقص الحاد والمستمر فى كميات مياه الرى، الواردة إلى ترع المحافظة، مع بدء زراعة الأرز الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

وقال أحد المزارعين: «الثورة خربت بيوتنا ومفيش مسئول نتكلم معاه»، وقال عضو الجمعية الزراعية ببنى موسى، إن «البلد مفيهاش مسئول واحد قادر على حل مشاكل الناس»، مشيراً إلى عدم توافر المياه فى العديد من الترع، مثل ترعة جنابية الرحمانية، التى تغذى 2600 فدان بقرى منية بنى موسى ومحلة داود، ما دفع المئات من الفلاحين إلى قطع طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى، وطريق دمنهور - حوش عيسى، وطريق دمنهور - دسوق.

ورغم أن محافظة كفر الشيخ تعتمد بشكل رئيسى على مياه المصارف الزراعية والصناعية فى رى أراضيها، نظراً لوقوعها فى نهاية مصبات الترع، فإن المصارف خلت من المياه، بسبب انتشار التلوث. وقال فلاحون إن بعضهم ترك الأرض بعد بوارها، وخاصة المستأجرين وذهبوا للعمل «بوابين» فى مدن المنصورة والإسكندرية والقاهرة، ليوفروا قوت أولادهم.

DMC