كتب : سامى عبدالراضى ومحمد بركات منذ 19 دقيقة
قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن حركة التنقلات التى اعتمدها صباح أمس، كانت بهدف مواكبة المستجدات السريعة التى تشهدها الحالة الأمنية فى البلاد، خلال تلك المرحلة، والتى تستوجب ملاحقتها بتغييرات مستمرة وسريعة فى القيادات، لتطوير الأداء الأمنى دون انتظار الحركة العامة للضباط، مشيراً إلى أن عدم إجراء هذه التنقلات بسرعة يؤثر سلبا على الأداء الأمنى.
وشدد «إبراهيم» فى تصريحات لـ«الوطن» على أنه لن يقبل إطلاقا بتراجع الأداء الأمنى، خاصة فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد، والتى تستلزم وجود قبضة أمنية حديدية، لعدم حدوث أى انفلات يؤثر على الوضع العام فى البلاد، موضحاً أن الشرطة تتعامل بأسلوب احترافى من أجل تحقيق الأمن بمعدلات مرتفعة فى أقرب وقت.
واعتمد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح أمس، حركة تنقلات مصغرة، شملت عزل مدير أمن المنيا، اللواء عبدالعزيز قورة، ونقله إلى قطاع المنافذ وتعيين اللواء أسامة متولى، مدير أمن كفر الشيخ، مديرا لأمن المنيا، وتصعيد اللواء عادل حسنى النطاط، حكمدار كفر الشيخ مديرا للأمن، وتعيين اللواء هشام نصر، مديرا لمباحث المنيا واللواء أحمد صادق، مديرا لمباحث البحر الأحمر، واللواء أحمد حجازى، مديرا لمباحث البحر الأحمر.
كما شملت الحركة نقل اللواء مصطفى باز، مدير قطاع السجون، مساعدا للوزير للوثائق، وتعيين اللواء محمد راتب، مديرا للقطاع.
«الوطن» انفردت بنشر خطب الإخوان فى طرة قبل 20 يوماً ورسالة من ضابط بالمنيا سبب عزل القيادات الأمنية بالمحافظة
وكشفت مصادر أمنية رفيعة، أن نقل اللواء مصطفى باز جاء بسبب أدائه الإعلامى مؤخرا، الذى أثر سلبا على وزارة الداخلية، خاصة فى تعامله مع ما أثير عن وجود اجتماعات لقيادات الإخوان داخل سجن طرة، وهو ما انفردت «الوطن» بنشره بتاريخ 10 أغسطس الماضى، حيث كانت مصادر مطلعة قد كشفت أن محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، خطب الجمعة فى قيادات الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا قتل المتظاهرين السلميين، داخل سجن العقرب، وأمّهم فى الصلاة. وقال مصدر مطلع، إن عاكف حث قيادات الإخوان المحبوسين «خيرت الشاطر ورشاد بيومى وسعد الكتاتنى وعبدالمنعم عبدالمقصود وحازم صلاح أبوإسماعيل وحلمى الجزار ومحمد العمدة وعصام سلطان وأبوالعلا ماضى» خلال الخطبة، على الصبر، قائلاً: «دى محنة وهتزول إن شاء الله» وأضاف: «اصبروا يا عباد الله على البلاء»، موضحاً أن «جماعة الإخوان لم ترد نصرة الجماعة، ولا تمكينها وإنما تريد نصرة الإسلام فى مصر» وهدد عاكف، أثناء الخطبة، الجهات المسئولة بالدولة من فض اعتصامات الإخوان فى رابعة والنهضة، قائلاً «يفضوا الاعتصام كده ويورّونا». أما محافظة المنيا، فقد تدهور الوضع الأمنى هناك إلى حد بعيد، ونشرت «الوطن» منذ أسبوع رسالة لأحد الضباط، فى عدد 28 أغسطس، ناشد فيها المقدم أحمد صالح، الضابط بإدارة البحث الجنائى بالمنيا، وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم الاهتمام بالمحافظة.
وقال «صالح» فى رسالة خص «الوطن» بنشرها، موجهة إلى وزير الداخلية، إن قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية ما زالوا حتى اليوم مختبئين فى المنيا وإن قيادات الأمن والبحث الحالية بالمنيا لا تصلح للسيطرة على مشاجرة فى سوق المواشى.
وقال «صالح» نصا: إن جرائم الهجوم على القوات الشرطية فى المنيا يوم 14 أغسطس الجارى، أسفرت عن استشهاد 4 ضباط، وأضاف أن 12 من أفراد الشرطة استشهدوا، وجرى اقتحام وحرق 6 أقسام ومراكز، كما جرى حرق أكثر من 50 سيارة شرطة وحرق ونهب 150 منزلاً لأقباط وحرق 5 مدارس و7 كنائس ودار أيتام.
كما شهدت محافظة البحر الأحمر انفلاتا، وهو ما استدعى نقل مدير المباحث، كما تم نقل مدير مباحث أسوان بسبب أحداث تعذيب الضباط، والتى تم بسببها عزل مدير الأمن والحكمدار ونقلهما لديوان الوزارة.