شبكة عيون الإخبارية

أهالى «كفور نجم» بالشرقية يطردون الإخوان من عزاء الشهيد محمود

اتهموهم بدعم الإرهاب وألقوا المولوتوف على منازل 8 من أعضاء الجماعة

كتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمود منذ 5 دقائق

«رحم الله شهيد الواجب» عبارة تعلو لافتة تحمل صورة، واسم الشهيد محمود فتحى المجند الذى استشهد أثناء خدمته فى أحد الكمائن الأمنية بالعريش فجر أمس الأول، وضعها الأهالى فى مدخل قرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية بالشرقية، مسقط رأس الشهيد.. الأهالى الذين يتوافدون على منزل أسرة الشهيد لأداء واجب التعزية، طردوا أعضاء جماعة الإخوان ولم يقبلوا تعزيتهم، واتهموهم بقتل ابن قريتهم، ودعم الإرهاب، وأجبروهم على إغلاق محلاتهم التجارية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ألقى الأهالى زجاجات المولوتوف على منازل 8 من أعضاء جماعة الإخوان بالقرية، وقال والد الشهيد إنه سيحرر محضرا يتهم فيه عددا من قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد البلتاجى بالتسبب فى مقتل نجله.

وقالت الحاجة زكية، والدة الشهيد: «ابنى فى الفردوس الأعلى، قتلوه، وهو بيحمى بلده، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوه، وينتقم من المعتصمين فى رابعة العدوية، وينصرك عليهم يا سيسى، واحنا احتسبنا ابنى عند الله، بس الإيد الغادرة اللى قتلته لازم تتحاسب، أنا عاوزة حق ابنى».

وأشارت إلى أن الشهيد كان يعتبر عائل الأسرة، والتحق بالجيش منذ 9 أشهر، وكان يعمل خلال فترة الإجازة حتى يساعدهم فى تحمل نفقات المعيشة.

وأضافت: «ابنى كان حلمه يبنى بيت، ويعمل له شقة يتجوز فيها، لكن ايد الغدر قضت عليه وعلى أحلامه وخدت مننا فرحتنا».

وعن تلقيها الخبر قالت «فى الساعة العاشرة من صباح اليوم المشئوم، كنت قاعدة أعمل الأكل، وإيدى كانت مرتعشة، وقلبى اتقبض فجأة، وعلى أذان الظهر سمعت صويت، وعويل فى بيت أخويا اللى جنبنا فى الشارع، وبنتى طلعت تجرى ورجعت تصوت، وتقول أخويا اتقتل يا أمه».

ثم انهمرت الأم الملكومة فى بكاء هستيرى قائلة: «قعدت أكدب فى كل اللى قال لى إنه مات، وما كنتش مصدقة، والناس كانت بتهدينى بس الصدمة كانت أقوى، وبعد كدا رحنا على المقابر، وفضلنا قاعدين نستنى الجثمان لما يوصل عشان يدفن».

وتابعت: «الأهالى كلهم ذهبوا للمقابر، وقعدوا معانا، والجيران والأهالى جابوا العصاير، والبلح عشان يفطروا الناس، ابنى اتعمل له فرح، والناس شربت العصاير على روحه، بس اندفن فى التراب من غير ما أشوفه».

وأضافت: «آخر مرة شفته كان فى اجازته الأخيرة وقضى معنا الـ5 أيام الأولى فى رمضان، وسألته وهو ماشى هتيجى إمتى تانى يا محمود، قال لى يمكن ما أقدرش آجى يا أمه، إحنا بنوصل الليل بالنهار عشان بيهجموا علينا بالأسلحة كل يوم.. قلت له لازم تيجى فى العيد أنا هاعمل لك البسكوت اللى بتحبه».

وطالبت الأم، الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بالقصاص لنجلها، وزملائة وكل الشهداء الذين سالت دماؤهم فداء للوطن، ومحاسبة الإخوان ومحاكمتهم.

وقالت شقيقة الشهيد: «الإخوان لازم يتحاسبوا على كل الدم اللى بيسيل فى البلد، حرام أخويا يموت برصاصة فى قلبه، وزميله اللى كان معاه فى الكمين هو اللى اتصل بينا، وقال لخالى إن محمود استشهد كان واقف جنبى فى الكمين، وإرهابيين هجموا علينا، وأنا اتصبت، ومحمود استشهد، وقبل ما يموت نطق الشهادة 3 مرات، وزميله المصاب معه حرص على مصاحبة الجثمان، وتشييعه لمثواه الأخير فى مقابر القرية».

وأضافت: أنا طلبت من محمود ما يروحش الجيش بعد كل كل اللى بنسمعه، كل يوم والتانى واحد بيموت فى سيناء، بس هو قال لى «أنا راجل والراجل اللى بجد مش بيسيب بلده لما بتناديه والأعمار بيد الله».

وقالت: «جماعة الإخوان مسئولة عن قتل أخويا، وهم السبب فى أحداث العنف اللى بتحصل دلوقتى فى البلد، وقيادات الإخوان بيحرضوا على العنف والقتل والإرهاب من على المنصة اللى فى رابعة».

وصرخت قائلة: «عاوزين إيه تانى عشان نعرف إن هما السبب فى قتل عيالنا فى سيناء بعد ما البلتاجى قال لو مرسى رجع للحكم العنف هيقف فى سيناء».

واتفق معها أهالى القرية فى ذلك مطالبين بمحاكمة الإخوان معلنين تأييدهم للفريق السيسى، وتفويضه للقضاء على الإرهاب، وأشاروا إلى أن الإخوان يعرضون رشاوى على الناس مقابل الانضمام لاعتصام رابعة مستغلين فقر أهالى القرية.

وأعلنوا رفضهم وجود الإخوان فى القرية، وطردوهم أثناء محاولتهم الاشتراك فى تشييع جثمان الشهيد، وأجبروهم على إغلاق محلاتهم التجارية فى القرية، وانتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة الإبراهيمية برئاسة الرائد عصام عتيق رئيس المباحث، وتمكنت من منع الاشتباكات بين الإخوان والأهالى أثناء عزاء الشهيد.

DMC