مباشر - مصطفى رضا: شهد الذهب في الأسواق العالمية خلال تداولات، اليوم الاثنين، تقلبات شديدة بين الانخفاض الكبير ثم تحقيق مكاسب ضخمة، ليعود ويهبط مرة أخرى دون مستوى 2000 دولار للأوقية.
وخلال تداولات اليوم، سجلت العقود الآجلة للمعدن الأصفر أدنى مستوى في الجلسة عند 1976.89 دولار، ثم عادت بمكاسب تصل لـ38 دولارا، ليصعد أعلى مستوى 2014 دولارا.
وبحول الساعة 3:51 مساء بتوقيت جرينتش، تحول الذهب مرة أخرى للهبوط بنسبة 0.2 بالمائة، لتخسر العقود الآجلة تسليم يونيو 4.9 دولار، وتسجل مستوى 1994.2 دولار للأوقية.
وفي نفس التوقيت تراجع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.3 بالمائة، خاسرا 7 دولارات، عند مستوى 1983 دولارا للأوقية.
والتقلبات الشديدة لأسعار الذهب في نفس الجلسة، تطرح تساؤلات هل هي نتاج تلاعب مستثمرين أم قوة الدولار أم مخاوف وترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي أم عودة الأزمات المصرفية تلقي بظلالها، أم هي تلك العوامل مجتمعة؟ - وهو الاحتمال الأرجح -.
الدولار
ويأتي أداء الذهب المتقلب، مع ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية، فبحلول الساعة 4:02 مساء بتوقيت جرينتش، زادت الورقة الخضراء أمام العملة الموحدة لأوروبا - اليورو - بنسبة 0.3 بالمائة مسجلة مستوى 1.0981 دولار.
كما صعد الدولار أمام الين الياباني في نفس التوقيت بنسبة 0.8 بالمائة عند مستوى 137.33 ين، وارتفع أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.4 بالمائة عند مستوى 1.2521 دولار.
توقعات تحرك الفيدرالي الأمريكي
ويرجح أن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قرار برفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل على الرغم من الإشارات المتزايدة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن تدخل الولايات المتحدة في ركود معتدل في وقت لاحق من هذا السنة.
ويتوقع المحللون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ثم يبقيها عالية في محاولة لإعادة التضخم نحو الهدف الطويل الأجل المتمثل في 2 بالمائة، من دون التسبب بركود أعمق من المتوقع.
وكتب الاقتصاديون في "بنك أوف أمريكا" في مذكرة للعملاء الجمعة "نتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفدرالي (سعر الفائدة) بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، على أن يتبع ذلك توقف مؤقت في يونيو، مع وجود ميل ضعيف لرفع لاحق في أسعار الفائدة".
ومن شأن رفع أسعار الفائدة الأربعاء المقبل، أن يمثل الزيادة العاشرة على التوالي، ليصل المؤشر إلى ما بين 5 و5.25% - وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.
ثالث انهيار مصرفي في أمريكا
وأصبح مصرف فيرست ريبابليك الأمريكي، الذي كان الرابع عشر بين أكبر بنوك الولايات المتحدة بحجم الأصول في 2022، بمصيدة الإفلاس ومن ثم الانهيار والتي طالت بنوكاً أخرى أمريكية بالفترة الأخيرة، وعلى الأخص سيليكون فالي وسيغنتشر بنك.
في وقت مبكر صباح اليوم، قالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا الأمريكية، إن المنظمين سيطروا على بنك فيرست ريبابليك، وهو ثالث بنك أمريكي كبير ينهار خلال شهرين، بعد فشل جهود الإنقاذ في إصلاح أضرار ممارسات الاستثمار غير السليمة، وسحوبات المودعين التي ضربت البنوك الإقليمية.
وعيّنت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع جهة استلام لفيرست ريبابليك، لافتاً إلى أنها قبلت عرضاً من بنك جيه.بي مورجان تشيس وغيره لضمان جميع الودائع.
وأوضحت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا، أن جيه بي مورجان سيتولى جميع الودائع، بما في ذلك الودائع كافة غير المؤمّنة، وجميع أصول (فيرست ريبابليك بنك) إلى حد كبير.
مباشر (اقتصاد)
أخبار متعلقة :