تؤكد توقعات النمو السكاني المستقبلية على الحاجة إلى تبني أسلوب العيش المستدام على كوكب الأرض وغيره من الكواكب. وفي هذا السياق، أعلن اليوم معهد "إف إف آي" عن استثمار في شركة "إنترستيلار لاب"، وهي شركة متخصصة في مجال تكنولوجيا الفضاء تقوم بتصميم منظومات إحياء الإكتفاء الذاتي ذات الحلقة المغلقة لدعم استمرارية الحياة على كوكب الأرض والقمر والمريخ.
هذا ويعتبر معهد "إف آي آي" مؤسسة عالمية غير ربحية لديها ذراع استثمارية وهدف واحد: التأثير على الإنسانية. ويعد الاستثمار في الأسهم البالغة قيمته 500 ألف دولار أمريكي جزءاً من التمويل الأولي لـ"إنترستيلار لاب" بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي ويستند إلى التزام معهد "إف إف آي" بتحفيز الحلول الواقعية ذات الأهمية العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة. وسيقوم المعهد، من خلال هذا الاستثمار، بتمويل جهود تطوير التصاميم القائمة على محاكاة الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها من أجل معالجة المسائل البيئية الأشد إلحاحاً على كوكب الأرض، ما يمهد الطريق لإيجاد حلول في مجال إدارة النفايات والعيش من دون أي أثر والزراعة الواعية بأهمية الموارد.
وقالت باربرا بيلفيزي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمختبر "إنترستيلار" في هذا السياق: "يعد التغير المناخي حالة طارئة حقيقية بالنسبة لكوكب الأرض، ولا نملك سوى فرصة صغيرة لإحداث تغيير إيجابي. نحن نعمل على تطوير إطار جديد للعيش المستدام على كوكب الأرض ومنصة اختبار للرحلات الفضائية المستقبلية. يسهم العمل مع مستثمرين من قبيل معهد ’إف إف آي‘ في تعزيز مهمة ’إنترستيلار لاب‘ المتمثلة في دعم حياة البشر بصورة مستدامة على سطح الأرض والقمر والمريخ من خلال إنتاج وإعادة تدوير الأطعمة والمياه والهواء".
ومن جهته، قال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد "إف آي آي": "يسهم نمو قطاع الفضاء بإيجاد فرص جديدة للأبحاث والحلول المتقدمة في مجال الاستدامة. وتعمل ’إنترستيلار لاب‘ على ابتكار نهج مبتكر لدعم استمرارية الحياة في غياب الوفرة التي تعدّ من المسلّمات هنا على سطح الأرض، بوحي من تحدي التصميم الخاص بالمستوطنات البشرية على سطح المريخ. ويسرنا للغاية أن ندعم التقنيات التي من شأنها المساعدة في تخفيف العبء عن كوكبنا وإعدادنا من أجل المستقبل".
يمثل هذا الاستثمار الثالث لمعهد "إف آي آي" لهذا العام في أعقاب الإعلان عن دعم "ليليوم"، وهي طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية تتيح إمكانية خفض بصمة الكربون من السفر الإقليمي، ومزارع البحر الأحمر، والتكنولوجيا الزراعية مما يجعل من الممكن زراعة المحاصيل الغذائية باستخدام المياه المالحة. ومن خلال خطة شاملة قائمة على ثلاث ركائز هي – التفكير، والتبادل، والعمل- يقوم معهد "إف آي آي" بتمكين ألمع العقول من الاستفادة من الابتكارات العلمية من أجل التغيير الإيجابي، ويدعم تحويل الحلول الرائدة إلى حقيقة واقعة من خلال الاستثمار، ويدعو إلى التعاون العالمي في خدمة البشرية.
أخبار متعلقة :