"جي.إف.كيه": هبوط ثقة المستهلكين في ألمانيا لمستوى قياسي

مباشر - سالي إسماعيل: تعرضت ثقة المستهلكين في ألمانيا إلى ضربة قوية خلال الشهر الجاري دفعتها لتسجيل مستوى قياسي متدنٍ، بفعل وباء "كورونا" والتدابير المتبعة لاحتواءه.

وكشفت بيانات صادرة عن "جي.إف.كيه" لأبحاث السوق، اليوم الخميس، أن مؤشر التوقعات المستقبلية يتوقع تراجع ثقة المستهلكين في ألمانيا إلى مستوى قياسي متدنٍ عند سالب 23.4 نقطة في شهر مايو/آيار القادم مقابل 2.3 نقطة المسجلة في الشهر الجاري بعد التعديل.

وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن ثقة المستهلكين في أكبر اقتصاد أوروبي سوف تسجل سالب 1.9 نقطة في مايو/آيار.

ثقة المستهلكين في اقتصاد ألمانيا - (المصدر: مؤشر "جي.إف.كيه")

وبحسب البيان، فإن التوقعات بالنسبة للدخل والميل للشراء تشهد تراجعاً حاداً، في حين أن التوقعات الاقتصادية تعاني وإن كانت وتيرة الهبوط معتدلة.

ويجدر الإشارة إلى أن بيانات هذا المسح تم جمعها في غضون أول أسبوعين من أبريل/نيسان الماضي، وهو الوقت الذي شهد التأثير الكامل لتدابير الاحتواء كإغلاق المدارس والشركات وتوقف الإنتاج وغيرها من الفيود.

وبالنظر إلى أن أدلة تخفيف إجراءات احتواء الوباء تبدو حالياً بطيئة للغاية من أجل إتباع نهج حذر، فيمكن توقع أن تعاني ثقة المستهلكين من أوقات صعبة في الأشهر القادمة كذلك.

وساهمت حالة عدم اليقين الحالية في تعزيز الميل إلى الإدخار لدى المستهلكين، ليرتفع هذا المؤشر بأكثر من 51 نقطة خلال أبريل/نيسان.

في حين أن مؤشر التوقعات الاقتصادية تراجع بنحو 2.2 نقطة فقط في أبريل/نيسان إلى سالب 21.4 نقطة، ليكون بالقرب من سالب 26 نقطة المسجلة خلال الأزمة المالية في مايو/آيار عام 2009.

وتشهد توقعات الدخل تراجعاً غير مسبوقاً، حيث فقد المؤشر نحو 47.1 نقطة من قيمته هذا الشهر مقارنة مع الشهر السابق له ليهبط إلى سالب 19.3 نقطة.

وتعد وتيرة الهبوط في توقعات الدخل قياسية، حيث لم تسجل في تاريخ المسح منذ البدء في جمع بيانات ثقة المستهلكين بشكل شهري في عام 1980.

ووفقاً للمسح، فإن حالة عدم اليقية كبيرة للغاية في الوقت الحالي، كما أن خسائر الدخل تزيد من مخاوف فقدان الوظائف بشكل كبير بين العديد من العمال، وهو ما يمنع الاستهلاك.

وبحلول الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3 بالمائة إلى 1.0789 دولار.