من: محمود جمال
مباشر: قال محللون لـ"مباشر"، إن أسهم البنوك وعملاق النفط "أرامكو" أصبحت محل اهتمام كبير من المحافظ الاستثمارية ببورصات الأسهم الخليجية خلال جلسات شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري؛ تزامناً مع إدراج أسهم عملاق النفط "أرامكو" على مؤشر "إم إس سي آي" مورجان ستانلي سابقاً، والتوقعات بضم بورصة الكويت على المؤشر ذاته نهاية الأسبوع الجاري.
وفي نهاية جلسة أمس الاثنين وللجلسة الثانية على التوالي، ارتفعت أغلب بورصات الخليج وتصدرت السوق السعودية القائمة الخضراء بنسبة فاقت الـ 1 بالمائة مع صعود أسهم مصرفية إضافة إلى استمرار صعود عملاق النفط "أرامكو".
وقالت منى مصطفى المحللة الفنية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي لـ"معلومات مباشر" إن بعض الأسواق الخليجية بدأت تتخذ اتجاهاً فنياً صاعداً وفي مقدمتها السوق السعودي الذي ضم "أرامكو" مؤخراً.
وتم إدراج أسهم شركة "أرامكو السعودية" بالسوق السعودي يوم الأربعاء الموافق 11 ديسمبر/ كانون الأول 2019. وفي نهاية الجلسة الرابعة له، واصل سهمه الصعود بنسبة 1.6 بالمائة بالغاً 38 ريالاً سعودي بسيولة 3.3 مليار ريال سعودي.
وتوقعت منى مصطفى أن تستمر مكاسب سهم عملاق النفط السعودي إلى نهاية الأسبوع تزامناً مع زيادة رغبة شرائية في اقتناصه عند المستويات الحالية التي لم تتجاوز سعر 40 ريالاً.
وأوضحت أن تلك التوقعات الإيجابية تستند للترقية المرتقبة للسهم على مؤشرات عالمية والمزمع تطبيقها مع نهاية جلسة اليوم التي ستجذب مزيداً من سيولة الصناديق الاستثمارية بالعالم. ومن المقرر أن ينضم سهم "أرامكو" لمؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة مع انطلاق جلسة غدٍ الأربعاء.
ولن تنتهي الترقية عند مؤشر الـ"إم.إس.سي.آي" بل ستمتد لمؤشر "فوتسي راسل" و"ستاندرد آند بورز داو جونز" خلال الأسبوع الجاري، بحسب بيانات صحفية سابقة.
ومن جانبه، قال إيهاب رشاد خبير أسواق الأسهم، ونائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج، إن الترقية المرتقبة لعملاق النفط "أرامكو" وما حققه من نجاح غير متوقع بالاكتتاب سيعزز من مكانة السوق السعودية وبورصات الخليج عالمياً.
وأكد أن هناك رغبة كبيرة في أخذ مراكز جديدة بـ"أرامكو" الذي من المتوقع أن يتجاوز مستوى 40 ريالاً مع تزايد الطلبات المرجحة له عند المستويات الحالية وهو ما سيؤهله إلى الارتفاع بنسبة تقترب من الـ 10 بالمائة خلال جلسات الأسبوع المتبقية.
وأوضح أن الارتفاعات المتتالية لسهم "أرامكو" عززت من تعافي السوق السعودي واتجاه مؤشره فنياً إلى مستويات صاعدة قد تؤهله إلى الوصول لمستوى 8200 نقطة بجلسات الأسبوع.
وأشار إيهاب رشاد إلى أن الانظار بأسواق الخليج بدأت تتجه إلى أسهم البنوك التي تتميز بالتوزيعات السنوية الجيدة إضافة إلى النتائج المستقرة.
وساهم صعود سهمي مصرف الراجحي والبنك العربي الوطني بنسبة 1.9 بالمائة و3.3 بالمائة على الترتيب في دفع السوق السعودي للصعود 1.1 بالمائة في نهاية جلسة الأمس.
وأكد رشاد أن تذبذب الأسواق افي الفترة الماضية دفع أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية ومكررات ربحية منخفضة.
ومؤشر مكرر الربحية للأسهم يعد من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين إلى جانب مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية.
وعلى ذات الصعيد، أشار إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لـ"مباشر" إلى أن هناك عوامل هامة تفتح شهية المستثمرين على اقتناص الأسهم الكبرى التي وصلت إلى مستويات مغرية وفي صدارتها الارتفاعات القياسية التي تشهدها الأسواق العالمية، ولا سيما "الأمريكية" بسبب التفاؤل بشأن اتفاق الولايات المتحدة والصين بشكل مبدئي لإنهاء النزاع التجاري.
وتوقع الفيلكاوي أن تعود بعض عمليات الشراء الانتقائي للأسهم الكبرى والقيادية بالأسواق وخصوصاً السوق الكويتي الذي يترقب ترقية على مؤشر الأسواق الناشئة نهاية الأسبوع وهي الخطوة التي ستجذب المزيد من السيولة للسوق.
ويترقب المستثمرون قرار مؤسسة مورجان ستانلي "إم إس سي آي" يوم الخميس المُقبل أيضاً بشأن جاهزية بعض أسواق المال، ومن بينها بورصة الكويت، للترقية إلى مصاف "الأسواق الناشئة".
ومن الناحية الفنية، أوضح أن مؤشر السوق الأول بالكويت ما يزال يعطي إشارة إيجابية مع استمراره فوق مستوى 6800 نقطة، ومن المنتظر أن يتجاوز مستوى 6845 نقطة مع قرب الإعلان عن الترقية المنتظرة.
وبالنسبة لمؤشر السوق السعودي، أوضح الفيلكاوي أن مؤشر "تداول" لا يزال لديه بعض فرص حصد المكاسب والارتفاع فوق مستويات 8150 نقطة مع انضمام "أرامكو" للمؤشرات العالمية للأسواق الناشئة.