كتب : أحمد الطاهرى منذ 3 دقائق
كشف ألفا عمر كونارى رئيس لجنة الاتحاد الأفريقى رفيعة المستوى والتى تزور القاهرة حالياً للمرة الثانية عقب ثورة 30 يونيو، كواليس لقاء وفد اللجنة مع الرئيس المعزول محمد مرسى فى محبسه.
قال «كونارى» فى مؤتمر صحفى بمقر وزارة الخارجية أمس عقب مباحثات مع وزير الخارجية نبيل فهمى: «ذهبنا إلى زيارة مرسى وطلبنا منه توجيه رسالة غير مشروطة لأنصاره بوقف العنف، إلا أنه رد بأنه لا يملك وسيلة اتصال بجماعته أو أسرته، فطلبنا منه أن ننقل هذه الرسالة للسلطات المعنية فى مصر فلم يعطنا رداً».
أضاف: «الاتحاد الأفريقى كان يتابع المجريات فى مصر وقرر تشكيل لجنة حكماء تزور القاهرة والالتقاء مع مرسى قبل 30 يونيو، ولكن قوبل الطلب الأفريقى بالرفض من جانبه، وعندما التقينا مرسى بعد 30 يونيو وسألناه لماذا رفضت الطلب الأفريقى، نفى أن يكون رفض وأقسم بأنه لم يكن يعلم بهذا الطلب».
وشدد كونارى على أن الاتحاد الأفريقى لم يستخدم وصف الانقلاب لما شهدته مصر بعد 30 يونيو، لكنهم يشعرون بالقلق من الاعتقالات والتضييق على الحريات، مطالباً الجميع باحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، خاصة أن التاريخ المصرى قائم على التسامح والتعددية.
وأوضح أن زيارة اللجنة لمصر تأتى من منطلق اهتمام «العائلة» لما تمثله مصر لأفريقيا وتمثله أفريقيا لمصر، ولأن أفريقيا لا تكتسب قوتها إلا من قوة مصر، مستبعداً فكرة وجود مؤامرة أفريقية على مصر أو تحكم دولة كبرى فى أفريقيا كما يظن بعض المصريين، وتابع: «ولكن الأزمة أن الشارع فى مصر لا يعرف قواعد العمل المعمول بها فى الاتحاد الأفريقى، ولا غنى لأفريقيا عن مصر ووجود مصر قوية هو من مصلحة أفريقيا».
وجدد رئيس لجنة الحكماء مطالباته بضرورة نبذ العنف والإقصاء وفتح المجال للجميع لمشاركة كل القوى والأحزاب المصرية، بما فيها حزب الحرية والعدالة وأن يصطف الجميع خلف خارطة الطريق، محذراً من نتائج سياسة الإقصاء.
واعتبر كونارى أن لقاءه مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقصية، من أهم فاعليات هذه الزيارة.
ولم يستخدم كونارى مصطلح «الإرهاب» إلا عندما تحدث عن الأوضاع فى سيناء، وقال: «الدولة يجب أن تواجه الجماعات الإرهابية لكى تفرض القانون والنظام».