شبكة عيون الإخبارية

وزير الخارجية السابق: تعاملي مع مرسي كان «مباشرًا» ولم أسمح بالتدخل في سياستنا

قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية السابق، مساء الإثنين، إنه كان يتعامل مع الرئيس المعزول، محمد مرسي، بصورة مباشرة و«لم يكن عبر أي شخص، وكنت واضحًا في ألا يوجد أي وسيط بين وزير الخارجية ورئيس الجمهورية»، حسب تعبيره.

وأضاف «عمرو»، في مقابلة تليفزيونية على قناة «الحياة» مع الإعلامي شريف عامر: «مسألة الرسميات بين مرسي وعصام الحداد لم تكن موجودة بحكم العلاقة السابقة بينهما وانتمائهما لحزب الحرية والعدالة، ووجود الحداد كمساعد لمرسي للعلاقات الخارجية لم يتعارض مع منصبي لأنني لم أكن أسمح بذلك».

وأشار إلى أن هناك بعض المواقف، التي أبدى تحفظه عليها، منها محاولة قيادات من جماعة الإخوان المسلمين «الاتصال المباشر» مع السفارات المصرية في الخارج، مشيرًا إلى أنه شدد على أن «أي اتصال مع أي سفارة مصرية بالخارج يكون عن طريق وزارة الخارجية، وقلت ذلك بوضوح تام وتم العمل به، ولم أسمح بالتدخل في سياسة الخارجية من قبل أي أحد».

ولفت إلى أن منصب مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الجمهورية «موجود في العديد من دول العالم، لاستشارة الرئيس له في بعض الأمور»، مؤكدًا أنه لم يجتمع «منفردًا» بـ«الحداد»، وأن «كل اللقاءات بينهما تمت في وجود مرسي».

وقال: «نحن وزارة مختلفة نعمل لصالح البلد، ورأي وزارة الخارجية هو الذي يتم الأخذ به في أي شأن يخص السياسة الخارجية لمصر في فترة حكم مرسي»، ضاربًا المثل بما تم من محاولات لنظام مرسي من تأييد «جماعات وطنية» في مالي، مشيرًا إلى أنه رفض هذا الأمر، بقوله: «هذه ليست جماعات وطنية بل تتاجر في السلاح، ولا يمكن اعتبارها جماعات وطنية وهذا الموقف يضر بمصالح مصر في أفريقيا، وكان فيه كلمة في مؤتمر أفريقي بخصوص مالي لدعم جماعات معينة، فقلت إنني لن ألقي هذه الكلمة، واتصلت وقتها برئيس الجمهورية، وقلت له سأغير هذه الكلمة فرد وقال لي لك مطلق الحرية، وموقف الخارجية كان واضحًا في امتلاك ملف السياسة الخارجية».

وبسؤاله عن تعامل مصر مع السلطة الفلسطينية، قال: «إحنا معترفين بسلطة الحكم الموجودة في رام الله، ولا نعترف بأي سلطة أخرى، ووزارة الخارجية حافظت على هذا الوضع وتحافظ عليه إلى الآن، وهذا هو الوضع الرسمي، ونفترض أن وفدًا جاء من حماس وذهب لرئاسة الجمهورية وقابل جماعة فهذا لا يهمني، فما يهمني هو التعامل مع المسؤولين الرسميين في رام الله».

كما أشار إلى أن «الخارجية» تحملت «عبء تصريحات بعض قيادات الإخوان ضد دول عربية، وأصدرنا بيانات تقول إن هذا خطأ»، مشيرًا إلى أن الوزارة تؤدي هذا الدور لأنها من «أعرق مؤسستين في مصر لا يهمهما إلا صالح مصر، وهما الدفاع والخارجية».

وبسؤاله عن التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقت المظاهرات، التي نُظمت أمام السفارة الأمريكية، العام الماضي، أجاب: «كنا على اتصال بهيلاري كلينتون وأكدنا لها حماية السفارة»، واعتبر أن «أمريكا مدركة أن مصالحها مع مصر تتعدى من يوجد في سلطة الحكم، ومؤكد أنهم يتعلمون من تجارب الثورات المصرية، وأن مصر تحدد مصيرها»، حسب تعبيره.

 كما تطرق للحديث عن مشروع سد النهضة الإثيوبي، بقوله: «أصبت بالدهش والانزعاج من إذاعة حوار سد النهضة على الهواء، فهذا ضرر كبير لحق بمصر وأزعج سلطات إثيوبيا، لكنني استطعت احتواء الموقف».

SputnikNews

أخبار متعلقة :