شبكة عيون الإخبارية

سكرتير «بوتين» عن التوتر حول أوكرانيا: «بسبب ما يفعله الناتو والولايات المتحدة» (تفاصيل)

قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن التوتر حول أوكرانيا ليس بسبب ما تفعله ، منوها إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، يتخذ تدابير لضمان أمن روسيا على خلفية تصاعد التوترات.

وأضاف أن ما يحدث بسبب ما يفعله الناتو والولايات المتحدة، وبسبب المعلومات التي ينشرونها.

من جهة أخرى، قال، مسؤول المخابرات الفرنسية السابق، اد إريك دينيس بأن فرنسا يجب أن تغادر الناتو الذي يتبنى نهجا متشددا مناهضا لروسيا.

وأكد دينيس أن الموقف المتشدد المناهض لروسيا هو الطريقة التي ينتهجها الحلف، ووفقا لما نقلته «أتلانتيكو» أن «الأمريكيين والبريطانيين لديهم كراهية غير عقلانية لروسيا ويعتبرونها تهديدًا لبولندا ودول البلطيق، وفي الـ 30 عامًا الماضية كانوا ينتهكون التزاماتهم بعد الحرب البارد، وتابع:»عندما ترد موسكو على استفزازاتهم المتكررة، فإن أفعالها توصف بالعدوان«.

من جانبه قال الكاتب الصحفي روس دوتهات، في صحيفة نيويورك تايمز، إن أحد أصعب التحديات في الجغرافيا السياسية هو معرفة كيفية إجراء انسحاب ناجح، خاصة بعد الانسحاب من أفغانستان، عندما اتخذت إدارة بايدن الخيار الاستراتيجي الصحيح- خفض الخسائر بدلًا من التصعيد للحفاظ على الوضع الراهن المفلس أخلاقيًا ولكن بعد ذلك ترنح من خلال انسحاب كارثي أضر برئاسة بايدن وأظهر عدم الكفاءة الأمريكية أمام عالم يراقب.

وأضاف الآن نواجه نفس المشكلة مع أوكرانيا، فلقد قامت الولايات المتحدة في أيامها كقوة عظمى بسلسلة من التحركات لتوسيع محيط النفوذ في عمق المناطق الخارجية لروسيا، ويبدو أن بعض هذه التحركات مستدامة وكان توسيع حلف الناتو ليشمل دولًا من حلف وارسو السابق خطرًا بحد ذاته، ولكن في الوقت الحالي تبدو هذه الالتزامات آمنة. لكن محاولة إخراج أوكرانيا من فلك روسيا، الباب المفتوح جزئيًا أمام الأوكرانيين الذين فضلوا التحالفات التي تركز على الغرب، كانت التزامًا مفرطًا في الحماقة حتى عندما كانت القوة الأمريكية في أوجها.

وتابع: مهما كانت رغباتها أو رغباتنا، فإن في أوكرانيا لم تكن ببساطة في وضع يسمح لها بالانضمام الكامل إلى الغرب، فهي ضعيفة اقتصاديًا للغاية ومنقسمة داخليًا للغاية وببساطة في المكان الخطأ. كما أن تصرفات إدارتي بوش وأوباما- وعلى الرغم من تعاطف الشخصي مع بوتين، فإن بعض إدارة ترامب تتصرف أيضًا- قد تركتنا مرهقين، واحتضان قوتنا الناعمة كييف غير مجهز للتعامل مع تحركات القوة الصارمة من موسكو.

وأضاف إن تخليص أنفسنا من ورطتنا الأوكرانية سوف يغرس حتمًا الشكوك حول التزاماتنا الأكثر أهمية في أماكن أخرى، والشكوك ستزداد كلما زادت معاناة كييف من انسحابنا. وكان تسليم المزيد من المسؤولية الأمنية للأوروبيين هدفًا لم يتم تحقيقه لكل رئيس أمريكي حديث، مع المشكلة الخاصة المتمثلة في أن القوة الأوروبية الرئيسية، ألمانيا، غالبًا ما تتصرف كحليف فعلي للروس.

ولا تزال روسيا تتعامل مع أوكرانيا بحذر وبهدوء، خاصة أن الكثير من المواطنيين الأوكرانيين لا يرغبون في اندلاع حرب بين الجارتين، بل ولكون البلدين يعتبران دولة واحدة، وهناك علاقات مصاهرة بالملايين.

المصرى اليوم

أخبار متعلقة :