اشترك لتصلك أهم الأخبار
طبيب الغلابة، الدكتور محمد مشالي، نشأ في أسرة متوسطة مكافحة لأب يعمل مدرسا صمم أن يضع نجله على الطريق الصحيح ويدخله كلية الطب حتى تحقق الحلم بعد أن اختار أن يفني حياته في خدمة الإنسانية وجعل من مهنته وعيادته قبلة للفقراء، ليمثل لهم طوق النجاة من ضيق الحال، وارتفاع أسعار الكشف والعلاج على مدى قرابة نصف قرن.
وفي ذكرى وفاته الأولى، رفيق دربه، السعد محمد، الذي كان يعمل معه صباحا في عيادته، وليلا في الصيدلية القربية من عيادته المتخصصة في صرف دواء الفقراء بالمجان، يقول إنه يعمل مع طبيب الغلابة منذ 18 عاماً بالعيادة تعلّم خلالها العطاء دون مقابل وخدمة مرضى محدودي الدخل، وكان يكتب على الروشتة الطبية الخاصة اسم الدواء واسم المريض، وبمجرد وصول المريض للصيدلية، حاملا روشتة الدكتور محمد مشالي: «كنت بصرف الدواء على طول بالمجان».
ولد مشالي المعروف بـ«طبيب الغلابة» بمحافظة البحيرة عام 1944، وتخرج في كلية طب القصر العيني في 5 يونيو 1976، وتوفي الطبيب محمد مشالي العام الماضي نتيجة تعرضه لهبوط حاد بالدورة الدموية، عن عمر ناهز 76 عاما.