اشترك لتصلك أهم الأخبار
على إيقاع المؤلفات الكلاسيكية العالمية، والموسيقى العسكرية، عاشت الإسكندرية، ليلة تاريخية غير مسبوقة مشفوعة بالاحتفال بأول مئوية للفنان السكندرى سيد درويش، بمقر دار أوبرا الإسكندرية، مساء أمس وسط حضور ثقافي وإبداعي وفنى كبير، قادته الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة، حيث يستمر الاحتفال لمدة 4 أيام.
اصطف العشرات من الشباب مرتدين الزى الفرعونى حاملين الطبول لعزف مقطوعات موسيقية عسكرية تتناسب مع الاحتفالية الإبداعية الكبيرة بمناسبة مرور 100 سنة على إنشاء مسرح سيد درويش.
وأطلقت الدكتورة وزيرة الثقافة، يرافقها اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، فعاليات الاحتفال بمئوية مسرح سيد درويش، بحضور الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتور فتحي عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، الدكتورة نيفين موسى رئيس دار الكتب والوثائق القومية، الفنان هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة، الفنان عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، الدكتور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الدكتور جمال ياقوت رئيس مهرجان المسرح التجريبي ووفد برلماني برئاسة نادر مصطفي وأعضاء من لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب وعدد من قناصل الدول بالإسكندرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومثقفي ورموز المدينة.
قالت الوزيرة إن مسيرة مسرح سيد درويش في الإسكندرية انطلقت منذ 100 عام وعلى مدى تاريخه كقيمة فنية وثقافية ضخمة باعتباره إحدى أعرق المنارات الإبداعية في مصر، ومن أهم عناصر ومفردات قوتها الناعمة، فطيلة قرن من الزمان وقف المبنى العريق شامخًا يرصد تاريخ الحركة الفنية والأدبية في مدينة الثغر، كما تألق على خشبته العباقرة في مجالات الإبداع كافةً، وشهدت جدرانه فيضًا متميزًا من مختلف ألوان الفنون والثقافة، والتى أسهمت في تشكيل وعي أبناء الإسكندرية ولا أبالغ أن قلت في مصر بأكملها، أاضافت أن مسرح سيد درويش واحدا من أجمل المبانى وأحد كنوز الإسكندرية المعمارية حيث ساهم بشكل كبير في إثراء الحركة الفنية في مدينة الثغر ورقف على مسرح زعماء وملوك ورؤساء وكبار الفنانين في مصر والعالم، مشيرة إلى أنه يلعب حديثا دورًا مهمًّا في إعداد أجيال من المبدعين المتميزين، ويتيح الفرصة للواعدين ليعبِّروا عن أنفسهم، وتابعت إن مسرح سيد درويش سيبقى مَعْلمًا بارزًا في شمال مصر، ومصدرًا للفخر، وبوابةً للسمو بالوجدان، ورافدًا تنويريًّا برَّاقًا يُثرى الحياة الثقافية والفنية بالإسكندرية وما حولها من محافظات، وقدمت التحية لعروس المتوسط وأبناء محافظة الاسكندرية وجميع المكرمين في هذه المناسبة، واختتمت كلمتها بعبارة «تبقي مصر الريادة.. قبلة الفن والفنانين.. وتظل الإسكندرية منارة الفن والإبداع وتحيا مصر».
وفي كلمته ثمن محافظ الإسكندرية، جهود وزيرة الثقافة في دعم وتنشيط حركة الإبداع في مدينة الثغر، وأكد تفوق أبناء المدينة الساحلية في مختلف المجالات، مشيدا بالفيلم الوثائقي الذي يروي تاريخ المسرح باعتباره تخليدا لأحد المعالم البارزة في الإسكندرية ووجه الشكر لكل القائمين على الاحتفالية، كما قام بإهداء درع المحافظة التذكاري إلى وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا ورئيس الوفد البرلماني .
وعقب الكلمات الافتتاحية، كرمت وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية 21 شخصية من أعلام مدينة الإسكندرية الذين قدموا إسهامات متميزة للمسرح ودعموا واثروا الحياة الثقافية والفنية، حيث تم اهدائهم شهادات التقدير ودورع التكريم التي صممت على شكل واجهة المسرح وهم عازف الفيولينة المايسترو ياسر الصيرفي، الفنان التشكيلي خالد هنو، أمير شطا- موسى خليل حسن من العاملين بالمسرح ،المهندسة نيرة مصطفى هيبة المدير الأسبق لأوبرا الأسكندرية، محمد سعد مدير عام الهيئه الاقليمية لتنشيط السياحة وعضو مجلس امناء اوبرا الاسكندرية، اسم الراحل الدكتور محمد البهتيمى عضو مجلس ادارة اوبرا الأسكندرية وتسلمت التكريم زوجته، اسم الراحل المهندس عبدالرحمن نصار عضو مجلس أمناء اوبرا الأسكندرية وتسلم عنه شقيقته، اسم الموسيقار الراحل الدكتور جهاد داود مؤسس فرق الأوبرا بالإسكندرية وتسلم عنه زوجته، الدكتورة نيفين المحمودی رائد أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية، الفنان الكبير واستاذ الفلكلور على الجندي اسم المثال الراحل الدكتور جابر عبدالمنعم حجازی لاهدائه تمثال سيد درويش وتسلم التكريم نجله، إسماعيل حبشی من اكبر داعمى الحركة الفنية في الإسكندرية، المايسترو عبدالحميد عبدالغفار قائد فرقة اوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربی، آل قرداحي وتسلم التكريم قنصل لبنان بالإسكندرية، رئيس قسم المسرح بكلية الاداب جامعة الاسكندرية الدكتور أبوالحسن سلام، المهندس حسام الدین زکریا، اللواء محمد الشريف محافظ الأسكندرية، رائدة فن الباليه الدكتورة ودود فيظی، سامی فتح الله عضو مجلس أمناء اوبرا الأسكندرية وتسلم عنه شقيقته والفنان والاعلامى الكبير سمير صبري الذي تعذر حضوره وتسلم تكريمه د مجدي صابر.
واخرج الاحتفالية الفنان وليد عونى وقدمها الاعلامي حسين حسنى وبدأت بعرض للموسيقات العسكرية حول مبنى المسرح وفي شارع فؤاد المؤدي إليه وتجمل المدخل بصور له في مراحل مختلفة، وفى الساحة الخارجية قدم اوركسترا الحجرة مختارات من المؤلفات الكلاسيكية العالمية، ثم تم إزاحة الستار عن تمثال سيد درويش الذي أهداه المثال الراحل جابر حجازي لدار الأوبرا، تلاه عرض إسقاط ضوئي على واجهة المسرح عبر عن فكرة بناءه انتمائه إلى مدينة الثغر وتميز بالابهار حتي ان الجمهور طلب اعادته، أعقب ذلك افتتاح معرض تشكيلي في البهو للفنان خالد هنو ضم 30 عملا زيتيا إلى جانب معرضا آخر لعدد من المستنسخات الوثائقية عن مسرح سيد درويش ومدينة الاسكندرية اعدته دار الكتب والوثائق القومية ثم انتقل الحضور إلى قاعة المسرح حيث تم عرض فيلم وثائقي بعنوان مسرح سيد درويش.. 100 عام من الإبداع تناول تاريخ المسرح من إنتاج دار الأوبرا المصرية مونتاج خالد منيره راجح فخري وسيناريو وتصوير ورؤية فنية محمد منير وسامر ماضي واختتم الاحتفال بفقرة غنائية بقيادة المايسترو ايهاب عبدالحميد ضمت باقة من الأعمال الغنائية لفارس الأغنية مرسي جميل عزيز الذي تتزامن مئوية المسرح مع الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاده منها شباكنا ستایره حرير، يهديك يرضيك، رمش عينه، ما انحرمش العمر منك، أي والله، الحلوة، اسبقني يا قلبي، حبك نار، أما براوه، أكدب عليك، من حبي فيك يا جاري، سيرة الحب، ليه يا قلبي ليه، ألف ليلة وليلة موسيقى لحن على عش الحب.. أداء ندى غالب، وليد حيدر، أحمد عفت، مي فاروق وعازفة القانون عفاف شكري.
وصمم ديكور الاحتفالية المهندس محمد الغرباوي وتم تنفيذه بورش دار الأوبرا المصرية تحت اشراف المهندس بشير محمد على والمهندس محمد عبدالرازق وصمم الاضاءة المهندس ياسر شعلان والتجهيزات الفنية تحت اشراف المهندس محمود حجاج وخالد كريم والجرافيك عبدالمنعم المصري والاسقاطات الضوئية رضا صلاح والصوت للمهندس محمود عبداللطيف .