شبكة عيون الإخبارية

7 شخصيات تهدد عرش «» في الانتخابات.. أبرزهم «مرشح الجيش» وآخر حطمت فلسطين آماله في الوصول للحكم

أقل من سنة كاملة تفصل الشعب المصري عن الانتخابات الرئاسية، والمزمع عقدها في شهر مايو المقبل، وسط ضبابية في المشهد حول هوية المرشحين، وعدم معرفة هوية خليفة الرئيس عبدالفتاح حال عدم ترشحه لولاية رئاسية ثانية، أو الدفع بـ«محلل»، وفق وصف البعض، لتمرير ماراثون الانتخابات بشكل ديمقراطي.

 

تتوالى الترشيحات، وسط دعوات مدنية للوقوف وراء مرشح توافقي، لكن مخاوف منطقية تؤكد أن البديل يجب أن يكون عسكريًا، حتى يتفادى الصدام مع المؤسسة العسكرية في البلاد، والتي زاد نفوذها خلال الأعوام الأخيرة.

تبقى جميع الخيارات مفتوحة، وفق خبراء سياسيين سواء بدعم «السيسي» لفترة رئاسية جديدة، أو دعم جنرال من طراز آخر لخوض انتخابات الرئاسة 2018.

وبين شخصيات عسكرية وأخرى مدنية نرصد في التقرير التالي أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسية:

 

أحمد شفيق

الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، وواحد من أقوى المنافسين الذين يخشى السيسي خوضهم انتخابات الرئاسية المقبلة، نظرًا لشعبيته داخل المجتمع المصري كونه أحد رجال الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، والذي استعان به لتولي رئاسة مجلس الوزارة خلال ثورة 25 يناير، وخاض انتخابات الرئاسة أمام مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي وحصل على أقل من نصف أصوات الناخبين المصريين، وخسر بفارق ضئيل عن مرشح الإخوان.

شفيق هو أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل، وعمل وزيرًا للطيران في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ثم استعان به كرئيس للوزراء، وتم طرح حكومته على أنها تكنوقراط قبل أن تتم إقالته.

ينتمي «شفيق» إلى المؤسسة العسكرية، وهو ما يعنى أن الجيش المصري ربما يدعم ترشيحه، كما أن «شفيق» حصل في الانتخابات الرئاسية التي واجه خلالها محمد مرسى عام 2012، على ما يقرب من 13 مليون صوت، وهو ما يعنى أن له أرضية كبيرة في الشارع المصري.

ويعتزم الفريق، بحسب تقارير صحفية، البقاء خارج حتى إعلان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، ويتقدم إلى الانتخابات عبر أحد محاميه، وبعد قبول أوراقه يعود إلى القاهرة.

وفى تصريحات صحفية، أكد اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن الفريق أحمد شفيق سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه التقى «شفيق» في الإمارات، خلال الأيام الماضية أثناء زيارته لـ «أبو ظبي»، مضيفًا أن المقابلة تطرقت إلى أمور الحزب دون تناول موعد عودته والتي من المتوقع أن تكون قريبة.

 

سامي عنان

الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والمرشح الذي يحظى بدعم دول خليجية حال ترشحه في انتخابات الرئاسة في 2018، نظرًا لما يتمتع به من كاريزما سياسية وحنكة في اتخاذ القرارات.

وألمح «عنان» عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، عن نيته للترشح الرئاسة الجمهورية آنذاك، إلا أنه لم يقدم على تلك الخطوة في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها عبد الفتاح السيسي لتفادي أي انقسام في المؤسسة العسكرية.

عزز احتمالية ترشح «عنان» رئيسًا، تسريبات بثها إعلاميون مقربون من الأجهزة الأمنية في البلاد، مطلع العام الجاري، تضمنت إذاعة مكالمات هاتفية عقب ثورة يناير 2011، كانت إحداها مع رئيس أركان الجيش المصري في ذلك الوقت الرجل الثاني بعد المشير حسين طنطاوي، الفريق سامي عنان.

وأحدث ورود اسم «عنان» في المكالمات التي جرت مع نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعي، نوعًا من الغضب داخل المؤسسة العسكرية، بدعوى الزج باسمها في تصفية حسابات سياسية لا دخل للجيش فيها، لكن مراقبون رأوا أن التسريبات التي بثها الإعلامي أحمد موسى لتشويه «عنان» وتحجيم أحلامه في الترشح لمنصب الرئيس.

 

مراد موافي


 

ينطلق اللواء مراد موافي من خلفية أمنية، حيث كان رئيسا للمخابرات العامة، طرح اسمه كمرشح رئاسي في انتخابات 2014، لكنه انسحب وفضل عدم الترشح أمام «السيسي» دون الإعلان عن سبب انسحابه، وتردد اسمه خلال الفترة الأخيرة ليخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، على الرغم من اعتزاله السياسة ورفضه الانضمام إلى أي حزب سياسي، بعد إقالته من رئاسة المخابرات العامة عام 2012 على خلفية اغتيال 16 جنديًا في شهر رمضان.

وكشفت تصريحات صحفية في تقرير سابق، عن وجود خلافات بين «موافي» وجنرالات القوات المسلحة السابقين، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، عقب إصراره على خوض انتخابات الرئاسة، ورفضه إعلانه دعم الفريق سامي عنان، حال عدم خوض «السيسي» للانتخابات الرئاسية.

 

حسام خير الله

 

أما الفريق حسام خير الله، الوكيل الأول السابق لجهاز المخابرات المصرية، فقد ترددت أنباء مؤخرًا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة على غرار انتخابات 2012، والتي ترشح فيها عن حزب السلام الديمقراطي، وهي المرة الأولى التي ترشح فيها جنرال قادم من رحم المؤسسة العسكرية، تحت مسمى حزبي، مما أثار العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الجنرال الذي فضل الترشح تحت كيان سياسي وليس عسكريًا.

بدوره، قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عام 2018 سيشهد أقوى حدث في مصر، وهي الانتخابات الرئاسية، والتي تختلف عن سابقتها، نظرًا للأوضاع المتدهورة التي تمر بها الدولة، مؤكدًا أن هناك خلافًا داخل المؤسسة العسكرية على سياسات «السيسي» خلال فترة توليه مقاليد الحكم، والاستعانة بالجيش في حل كثير من الأزمات التي شهدتها الدولة خلال الأعوام السابقة.

ورجح «دراج» في تصريحات صحفية، قيام المؤسسة العسكرية بدعم بعض المرشحين من أصحاب الخلفية العسكرية مثل الفريق أحمد شفيق، والفريق سامي عنان، واللواء مراد موافي، ليكونوا بدائل لـ «السيسي» لقيادة المرحلة المقبلة.

ورأي الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون في تصريحات صحفية، أن المؤسسة العسكرية إذا رأت عدم توافقها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة المرحلة، ستقوم على الفور بطرح بديل له ذات خلفية عسكرية، لدعمه بطريقة غير مباشرة ليقود المرحلة المقبلة بعد توافق جميع قيادات المؤسسة عليه.

 

وبالنسبة للمرشحين المدنيين جاءت أسماءهم كالتالي:

 

حمدين صباحي

وفي هذا الشأن يقول الإعلامي عمرو أديب، إن المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدي صباحي، والمستشار هشام جنينة الرئيس السابق لجهاز المركزي للمحاسبات لديهما نية للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد خلال برنامجه «كل يوم» أن من حق أي شخص ترشيح نفسه بدون أي خوف، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستشهد منافسة بين مرشح مدني والرئيس السيسي، متابعًا: «الشعب المصري لازم يتفق على مرشح واحد يرضيه ويحقق طموحاته لكي ينافس السيسي في الانتخابات».

ومن بين هؤلاء الاثنين سيتم استبعاد هشام جنينه فقط، فقال الإعلامي أحمد موسى أن الشروط لا تنطبق على «جنينة»، قائلًا: «حمدين صباحي عايز ينزل الانتخابات الرئاسية 2018 أو عبدالمنعم أبو الفتوح أو خالد على لا مانع ولكن هشام جنينه لا تنطبق عليه الشروط، مراته فلسطينية.. والانتخابات مفتوحة.. والباب مفتوح».

 

عبدالمنعم أبو الفتوح

 

أما ثاني المرشحين المدنيين هو «أبو الفتوح»، حيث علقت الإعلامية لميس الحديدي، على تصريح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، والذي توقع أن يتعرض للاغتيال حال إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: إن الدكتور «أبو الفتوح» ليس ممنوعًا من السفر ومسموح له بالظهور في محطات التليفزيون.

وعن أسبابها في تأكيد نية «أبو الفتوح» للترشح في انتخابات 2018، قال «الحديدي»، إن فريق الإعداد الخاص بالبرنامج حاول الاتصال بيه لسؤاله عما ما إذا كان يريد الترشح للرئاسية أم لا، ومن جهته، لم يرد.

 

خالد علي

 

وفي وقتًا سابق اعتبر الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، دفاع خالد علي وعبد المنعم أبو الفتوح عن الجيش بعد نشر قناة مكملين المفبرك، بمثابة «عربون» للسماح لهم للترشح لانتخابات الرئاسة في 2018 ومزاحمة الرئيس عبد الفتاح السيسي على المنصب، ولكنهم غير صادقين في دفاعهم عن القوات المسلحة.

وعن أسباب عدم صدقهم في ذلك الدفاع، قال أستاذ العلوم السياسية وقتها، في تصريحات صحفية، أن خالد علي يخدم أجندة غير متوافقة مع الإخوان ولا الجيش وتميل إلى الدول الأجنبية أكثر، وكذلك «أبو الفتوح» فتدعيمه الأكبر للإخوان فمن الغريب دفاعه عن الجيش.

 

المصدر : مباشر 24

أخبار متعلقة :