أخبار عاجلة

للمرة الثالثة: واشنطن تتجنب وصف الأحداث فى بـ«الانقلاب العسكرى»

للمرة الثالثة: واشنطن تتجنب وصف الأحداث فى مصر بـ«الانقلاب العسكرى» للمرة الثالثة: واشنطن تتجنب وصف الأحداث فى بـ«الانقلاب العسكرى»

كتب : عبدالعزيز الشرفى: تصوير : عبد الوهاب كتير منذ 5 دقائق

جددت الولايات المتحدة، أمس، دعوتها للمسئولين المصريين بتفادى «الاعتقال التعسفى» ضد الرئيس المعزول محمد مرسى ومعاونيه، وأشار مسئول أمريكى -طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن أعضاء فريق الرئيس الأمريكى باراك أوباما للأمن القومى، شددوا على أهمية «العودة السريعة والمسئولة إلى حكم مدنى فى ، مؤكدا أن مساعدى الرئيس الأمريكى يضغطون على المسئولين المصريين للتحرك سريعا نحو حكومة ديمقراطية بعدما أطاح الجيش بـ«مرسى».

الولايات المتحدة تطالب بتجنب «الاعتقالات التعسفية» ضد مرسى ومعاونيه

وقال البيت الأبيض، فى بيان له: «إن أعضاء فريق الأمن القومى للرئيس على اتصال مستمر مع المسئولين المصريين والشركاء الإقليميين للتأكيد على أهمية العودة السريعة لحكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا بأسرع ما يمكن». وأضاف: «أوباما يضغط من أجل عملية سياسية شفافة تشمل كل الأطراف ويريد من التى يديرها الجيش أن تتجنب الاعتقالات التعسفية لمرسى ومؤيديه وتجنب كل الإجراءات العنيفة».

وللمرة الثالثة على التوالى فى بيان يصدره البيت الأبيض، انتقدت إدارة الرئيس الأمريكى الإطاحة بـ«مرسى»، إلا أنها تجنبت وصف ما حدث خلال الأيام الأخيرة بـ«الانقلاب العسكرى». وأشارت مصادر أمريكية إلى أن مساعدى أوباما أجروا عدة اتصالات هاتفية مع جميع المسئولين على كل المستويات، بما فى ذلك اتصالات لوزير الخارجية جون كيرى مع عدد من الزعماء المصريين ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزراء خارجية قطر وتركيا والإمارات.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل تحدث مع نظيريه المصرى والإسرائيلى خلال اتصال هاتفى، لتناول آخر المستجدات على الأرض. وأكد راديو «صوت إسرائيل»، أمس، أن الاتصال الهاتفى مع وزير الدفاع الإسرائيلى تناول عدة قضايا إقليمية ملحة، على رأسها تطورات الأوضاع فى مصر.

وفى السياق ذاته، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن التعاون والتنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل سيظل كما هو دون أى تغييرات، حيث أثبت جدواه فيما يتعلق بالسيطرة على الإرهاب فى سيناء، مشيرة إلى أن الإطاحة بالرئيس المعزول مرسى لن تغير شيئا فيما يتعلق بالتنسيق، خاصة أنه تنسيق أمنى.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن التنسيق الأمنى بين قوات الأمن المصرية والمنظومة الأمنية فى إسرائيل لن تتأثر بسقوط «مرسى».

مسئولون أمريكيون يضغطون على أوباما للتأكيد على «حكومة ديمقراطية سريعة»

وأضافت: إن مصر والسلطات الأمنية فيها تحديدا، مستمرة فى عمليات التضييق على الأنفاق والسيطرة على الإرهاب فى سيناء، حتى بالرغم من أن إسرائيل لم تدرك بعد كيف ستؤثر التطورات الأخيرة فى مصر على منظومة العلاقات بين الدولتين، ولكن الواضح هو أن «حماس» هى التى تلقت الصفعة بعد سقوط الإخوان.

وأشارت المصادر إلى أنه ليس من الواضح حاليا كيف سيؤثر سقوط «مرسى» على «حماس»، ولكن الواضح هو أن الأمور ستسير على طبيعتها فى الوقت الحالى دون أى تغييرات. وقالت المصادر: «الحدود هادئة والمصريون يعملون قدر استطاعتهم ضد الأنفاق والإرهاب، والمحادثات الثنائية ستظل مستمرة كما هى».

البيت الأبيض: مسئولون أمريكيون تحدثوا مع قادة العالم ومصر حول الأوضاع والتطورات

وأكدت «معاريف» أنه رغم ورود تقارير من سكان مدينة «إيلات» الإسرائيلية عن سقوط صواريخ بالمنطقة، فإن قوات الأمن الإسرائيلية لم تجد أى آثار لتلك الصواريخ.

وفى تقرير منفصل، أكدت «معاريف» أنه على الرغم من أن التنسيق والعلاقات بين القاهرة و«حماس» شهدت مراحل صعود وانخفاض مختلفة مع حكم الإخوان، فإن «مرسى» كان حليف «حماس» فى نهاية الأمر، ولكن يبدو أن رهان الحركة الفلسطينية على «مرسى» دفعها للخسارة، مشيرة إلى أن الخاسر الأكبر من سقوط حكم الإخوان هم «حماس»، خاصة بعد أن اتخذوا قرارا استراتيجيا منذ عامين بالتخلى عن «الأسد» والمراهنة على «مرسى»، ولكن «الأسد» بقى و«مرسى» سقط.

DMC