أخبار عاجلة

«الرستفارية»..الديانة التي اعتنقها بوب مارلي وتسببت في وفاته

بوب مارلي

بوب مارلي

 

كتب: هشام عواض

ينتشر في أرجاء العالم الألاف من الأديان والمعتقدات، التي تحس الإنسان على التحلي بالأخلاق والسلوكيات الحسنة والبعد عن الشر، وهناك بعد المعتقدات الفلسفية التي تتضمن طقوس وتعاليم غريبة، ومنها تلك التي اعتنقها مغني الريجي العالمي بوب مارلي، الذي توفي بسبب تعاليم ديانته، وهي الديانة الرستفارية.

 

 

بوب مارلي والرستفارية 

كان للمغني الشهير روبرت نيستا مارلي أو كما يعرف باسم “بوب مارلي” شخصية كاريزمية مؤثرة على من حوله من عشاقه في جاميكا وأفريقيا وحول العالم، وكانت وفاته في ريعان شبابه حدث صادم للجميع، وذلك على إثر إصابته بسرطان الجلد، والذي توفي بشكل غير مباشر بسب ديانته الرستفارية، وهي ديانة نشأت في دولة جمايكا الكاريبية في ثلاثنيات القرن العشرين، وانتشرت الحركة الدينية تلك بين أوساط الجمايكيين السود كرد فعل على أفعال المستعمرين البيض ضدهم واستعبادهم، فسعوا لنشأة ديانة تعبر عنهم وتربطهم بقارتهم الأم أفريقيا، وخاصة بأثيوبيا التي أعتبروها أرض ميعادهم.

 

إصابة بوب مارلي بسرطان الجلد 

بوب مارلي و كرة القدم - أرشيفية

بوب مارلي و كرة القدم – أرشيفية

 

خلال مايو عام 1977 خلال وجود بوب مارلي في لندن في إطار جولة أوروبية له، لعب كرة القدم التي يعشقها، فخلال المبارة أصيب بجرح في إصبع قدمه، لكنه تجاهل الإصابة فنصحه دون تايلور مدير أعماله بزيارة الطبيب، وكانت الصدمة عندما شخص الطبيب حالة إصبع قدمه أنه مصاب بمرض سرطان الجلد، الذي قد نما تحت اضفر إصبعه، وعرض عليه طبيبه وليام باكون أن يبتر إصبعه حتى يتحاشى انتشار المرض بباقي جسده الهزيل، لكن مارلي رفض طلب الطبيب رفضًا قاطعًا، معتبرًا أن ذلك يُعد خطيئة طبقًا لمعتقداته الدينية التي يدين بيها، التي لا تسمح بإجراء أي عمليات بتر واستئصال لأي جزء  من جسد الإنسان، ومكث مارلي في مستشفى ميامي مدة أسبوع ثم خرج منها، وبالرغم من المضاعفات الخطيرة للمرض على صحته إلا أنه تابع جولته الغنائية في أوروبا وأمريكا.

 

 أصول الديانة الرستفارية

بدأت الرستفارية على يد الرستفاري الأول “ليونارد هويل”، في مدينة سانت كاترين الجاميكية، واتخذ الرستفاريون الإنجيل كتابًا مقدسًا لكهم لكن مع تفسير خاص بيهم بعيدًا عن تفسيرات الأشخاص البيض للكتاب المقدس، بشكل يتمحور حول أفريقيا والهوية الأفريقية، ويعتبر إمبراطور الحبشة الأخير هيلاسلاسي هو الزعيم الروحي للديانة وإمبراطور أرضهم المقدسة، وبالرغم من وفاة هيلاسلاسي عام 1975 إلا أن أتباعه الرستفاريون يؤمنون أنه سيحيى مرة أخرى في يوم ما في أخر الزمان، وإتخذوا ألوان علم أثيوبيا الأحمر والأصفر والأخضر رمزًا للديانتهم.

ومن جاميكا انتشرت الديانة الرستفارية في جزر الكاريبي وأوروبا وأمريكا وأثيوبيا وحول العالم ووصل عدد أتباعها نحو مليون رستفاري.

ومن أبرز طقوس ومعتقدات  الديانة الرستفارية، إطالة شعر الرأس المجدول، وتدخين المارجوانا، وأن الشخص الأبيض هو أقل شأنًا من الشخص الأسود، جاميكا هي الجحيم وأثيوبيا هي الفردوس، وأن البشر سود البشرة سيحكمون العالم، وأن لا يجوز بتر أي جزء من الجسد وتقديسه، وهو ما تسبب في وفاة بوب مارلي.

" frameborder="0">

 

بوب مارلي في نيويورك عام 1980 - أرشيفية

بوب مارلي في نيويورك عام 1980 – أرشيفية

السرطان ينهش جسد مارلي الضئيل  

في يوم 21 سبتمبر عام 1980، خلال وجود بوب مارلي في الولايات المتحدة لإحياء حفلتين مع فرقة الويلز في نيويورك، خرج صباح اليوم لممارسة الجري حول حديقة “سنترال بارك” في نيويورك، فسقط مغشيًا عليه بعد ما تمكن منه مرض السرطان، ومع مرور الوقت تدهورت صحته، مما دفعه لإلغاء بقية الجولة، ليتلقى مارلي العلاج في عيادة بافاريا جوزيف، وبعد محاربة السرطان دون جدوى لمدة ثمانية أشهر ساءت حالته الصحية وهو على  متن طائرته عائدًا لجامايكا، فهبطت الطائرة في ميامي، بولاية فلوريدا الأمريكية، وتم نقله إلى المستشفى لعناية طبية فورية.

 

 

 

 

بوب مارلي - أرشيفية

بوب مارلي – أرشيفية

الرستفارية وموسيقى الريجي

بداية  من فترة الستينيات كانت لموسيقى الريجي مساهمة كبيرة في انتشار الديانة الرستفارية حول العالم بل تعد العامل الأبرز، وتضمنت كلمات أغاني مغنيين الريجي الرستفاريين مبادئ وأفكار الرستفارية، كما أن أغلب مغنيين الريجي حول العالم ينتمون للديانة الرستفارية، وأهمهم بوب مارلي، ذا ويلارز، بيتر توش، فريدي جريجور، داني براون وغيرهم.

 

 

 

وفاة بوب مارلي

في يوم 11 مايو عام 1981 توفي مارلي في مستشفى أرز لبنان في ميامي، وهو يبلغ من العمر 36 عامًا، بعد انتشار سرطان الجلد لرئتيه ودماغه، يوم 21 مايو عام 1981، تلقى مارلي جنازة رسمية في جامايكا من شخصيات من الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية والديانة الراستافارية التقليدية، ودفن في كنيسة قرب مسقط رأسه.

يوسف عيد - أرشيفية

يوسف عيد – أرشيفية

 

رستفاري في السينما المصرية

ظهر رستفاري وحيد على شاشة السينما المصرية، وهو الفنان الراحل يوسف عيد من خلال دوره في فيلم الحرب العالمية الثالثة الذي أنتج عام 2014، وقد قام بأداء دور تمثال بوب مارلي من خلال الفيلم، في مشاهد كوميدية.

 

 

 

 

 

 

 

" frameborder="0">

 

علم رستفاري - أرشيفية

علم رستفاري – أرشيفية

هيلاسلاسي إمبراطور الحبسة و الزعيم الروحي للرستفارية - أرشيفية

هيلاسلاسي إمبراطور الحبسة و الزعيم الروحي للرستفارية – أرشيفية

رستفاري - أرشيفية

رستفاري – أرشيفية

بوب مارلي - أرشيفية

بوب مارلي – أرشيفية

بوب مارلي - أرشيفية

بوب مارلي – أرشيفية

بوب مارلي - أرشيفية

بوب مارلي – أرشيفية

بوب مارلي - أرشيفية

بوب مارلي – أرشيفية

علم رستفاري

علم رستفاري

أونا