وقالت مصادر أمنية وطبية إن الجثة أودعت مشرحة مستشفى العريش العام، تحت تصرف النيابة، وتجمع الأهالى أمام المشرحة فى انتظار استخراج تصاريح الدفن.
وقال مصدر بشركة الصرف الصحى، لـ"اليوم السابع"، أنه تم انتشال الجثة من منطقة مستشفى العريش القريبة من محطة الصرف بالعريش التى تتجمع بها الخطوط، وأن فريق العمل من مهندسى الشركة لا يزال يواصل عمله فى البحث عن الجثتين الأخريتين.
وأضاف المصدر، أن حادث السقوط كان فى حدود الساعة الثالثة من عصر الجمعة فى بالوعة تقع على خط صرف صحى رئيسى متصل بخطوط تتصل بمحطات متعددة، وأن فريق العمل قام بالتعامل مع الموقف بالطريقة المعتادة، وتم طلب غطاسين متخصصين من القاهرة، وأجهزة أشعة تليفزيونية للكشف عن أمكان الضحايا ولم يتم وصولهم حتى اللحظة للعريش .
وكشفت مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن تلقت بلاغاً بسقوط 3 أشخاص فى بالوعة تقع بالشارع المحاذى لمركز شباب مدينة العريش بمنطقة الساحة الشعبية، وتم الدفع بقوات أمنية للمكان وقوات الدفاع المدنى للتدخل مع المهندسين المختصين، وإغلاق الشوارع لتمكين فرق الدفاع المدنى أداء عملها.
ومن جانبهم، قال أهالى بالمنطقة إن الضحايا من أسرة واحدة، وأن قصة اختفائهم بدأت بمحاولة عدداً منهم حل مشكلة فى الصرف الصحى بفتح بالوعة، وعند استغاثة من بداخلها وبينهم طفل تدخل آخرين لمحاولة إنقاذهم، وتمكن شخصين من الخروج، وفقد 3 آخرين وهم "ياسر صبحى" و"إبراهيم سمير حجاب" و"أحمد محمد"، ومن خرجوا من البالوعة ومن تم إنقاذهم هما "أحمد سمير حجاب"، و"خالد محمد حجاب".
وبدورها، شكلت محافظة شمال سيناء غرفة عمليات برئاسة المحافظ، كما دفعت إسعاف شمال سيناء بسيارات لنقل الضحايا عند ظهورهم .
وسادت حالة من الارتباك فى محافظة شمال سيناء، وبدأ تبادل الاتهامات بالتقصير والمسئولية عن الحادث، وقالت مصادر بشركة المياه والصرف الصحى إن البالوعة لم تكن مفتوحة وهناك تنبيهات بعدم التدخل وفتحها من المواطنين، وتجمع المئات من ذوى الضحايا ومن يؤازرهم فى محنتهم من الأهالى فى شوارع العريش أثناء البحث عنهم.