نواب وبيت العائلة ينهون الخلاف بين مسلمى ومسيحى قرية نزلة النخل بالمنيا

جاء ذلك بعد وقت ليس بقصير من الحذر الأمنى وانتشار القوات الأمنية على مداخل القرية، ومحاولات الصلح بين مسلمى ومسيحى القرية، التى شهدت حالة من الشغب تدخل على أثرها الأجهزة الأمنية وتمكنت من السيطرة على الأوضاع بداخلها وإلقاء القبض على عدد من الجانبين.

وبدأت جلسة الصلح بحديث ممثل بيت العائلة عن التسامح والعفو والمحبة وضرورة التكاتف بين الأهل فى البلد الواحد، من أجل وأد الفتنه قبل أن تأكل الأخضر واليابس، وطالب الأهالى بنبذ الأشرار الذين يحاولون الوقيعة بين الناس، ثم يدخلون جحورهم حتى يروا الفتنة وهى مشتعلة.

وأضاف ممثل بيت العائلة عن الكنيسة الإنجيلية: جميعنا نشأ فى أحضان تلك القرية ولن نسمح بأى محاولات للتدخل فى شأن القرية إلا بالخير، و أننا طوال العمر نعيش معًا لا فرق بين مسلم ومسيحى، وسوف ننتصر على كل الفتنة التى تحاول التفريق بيننا.
>وأكد ممثل بيت العائلة أن الكنيسة الإنجيلية موجودة منذ سنوات داخل القرية ولم يحدث أى شىء، وأضاف: جئنا لنزرع بذرة الخير الموجودة منذ سنوات منذ الأزل، و عندما شرعنا فى بناء الكنيسة المسلمين داخل القرية هم من وقفوا بجانبنا.

فيما قال راعى الكنيسة الإنجيلية، إن الكنيسة كنيسة القرية جميعها وكذلك المسجد هو مسجد القرية، لم يحدث شىء يستدعى كل ما حدث، ولكن أطالب أن يتم توعية الشباب بطبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، حتى لا يكونوا سببًا فى إشعال الفتن عن غير قصد.

وقال أحد طرفى الخصومة رضا حسن والد ولاء الطالبة بالصف الثانى الثانوى، إن ابنته بخير ولم تصب بأى أذى، مؤكدًا أنه يستعد لأداء العمرة برفقة ابنته، وطالب الجميع بألا يتعجل فى ردود الأفعال، وأن يتصدوا للأفكار الهدامة ولا يستغلوها فى إشعال الفتن.

وأكدت الطالبة ولاء أنها بكامل صحتها ولم يصبها أى مكروه، وأوضحت أنها تتمنى أن تلتحق بكلية الحقوق عقب الانتهاء من دراسة الثانوية العامة، مؤكدة أن مهنة المحاماة تدفع الإنسان أن يكون لديه القدرة على إعادة الحقوق إلى أهلها ورفع الظلم عن المظلومين.

من جانبه أكد النائب أشرف شوقى عن دائرة أبوقرقاص، أن أى محاولات من قبل أهل الشر ممن يحاولون الوقيعة بين أهالى القرية سوف تواجه بكل حسم، و أن الأمن لعب دورا كبيرا فى إخماد الفتنة وعدم تفاقمها، و أن التواجد الأمنى داخل القرية كان لحفظ الأمن واستقرار الأوضاع بداخل القرية ومنع كل من تسول له نفسه التحرك لإشعال الفتنة.

وطالب العمدة عبد الغنى الشيمى الأجهزة الأمنيه بفحص المشتبه فيهم، والذين تم إلقاء القبض عليهم وإخلاء سبيل من ليس له يد فى الأحداث التى شهدتها القرية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى شخص حاول الوقيعة بين الأهالى وبعضهم البعض.

وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أبوقرقاص يفيد بحدوث مشاجرة بين أهالى قرية نزلة النخل التابعة لدائرة القسم من مسلمين ومسيحيين، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان البلاغ، وبالفحص وعمل التحريات تبين أن سبب المشاجرة شائعات ترددت بين أهالى القرية عن قيام إحدى الفتيات بمحاولة إقناع فتاة مسلمة بالارتداد عن دينها، وبسؤال أهالى القرية أكدوا أن كل ما تردد عبارة عن شائعات كادت أن تهلك القرية بمن فيها.

وعلى الفور تم ضبط الفتاتين وعدد من أهالى القرية، واصطحابهما إلى مديرية الأمن، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبتدخل الحكماء تم التوصل من خلال جلسات الصلح العرفية إلى إنهاء المشكلة وعقد جلسة صلح اليوم داخل القرية، بحضور جميع الأهالى من المسلمين والمسيحيين.
>