محافظ شمال سيناء يترأس وفدًا يرافق تشييع جثمان شهيد الإسعاف لمثواه الأخير

وأكدت مصادر، أن هناك وفدًا من هيئة الإسعاف برئاسة رئيس الهيئة ومدير أمن الإسماعيلية فى انتظار الوفد بالإسماعيلية لمرافقته إلى الشرقية لتشييع جثمانه وتقديم واجب العزاء، وسيكون فى استقبالهم وفد من محافظة الشرقية.

وكان غادر شمال سيناء، اليوم الأحد، جثمان المسعف رضا الشحات من مشرحة مستشفى العريش العام إلى مقابر أسرته فى محافظة الشرقية، والذى استشهد إثر إطلاق مسلحين النار عليه أثناء نقله لضحايا تفجير مدرعة بالشيخ زويد.

ونقل الجثمان ملفوفًا فى علم مصر، ورافقه شقيقه الذى حضر من الشرقية لاستلام الجثمان بعد تصريح النيابة بدفنه، وأحاطت بسيارة الإسعاف التى نقلت الجثمان سيارات إسعاف شمال سيناء، وسارت جميعها على الطريق الدولى العريش القنطرة فى موكب جنائزى مهيب، وعلى واجهة السيارات لصقت صورة الشهيد وصفته.

وكان مصدر طبى بشمال سيناء، أعلن ظهر اليوم استشهاد رضا الشحات، سائق سيارة إسعاف متأثرًا بإصابته بطلق نارى أثناء نقله لشهيدين ومصاب من قوات الأمن من منطقة الشديدة جنوب الشيخ زويد اليوم.

ووصل المصاب مستشفى العريش فى حالة حرجة، وتجمع زملاؤه من المسعفين أمام المشرحة فى حالة غضب، مؤكدين أنهم سيواصلون عملهم رغم كل التحديات.

وصرحت نيابة شمال سيناء، بدفن جثمان الشهيد المسعف، فيما نعت مديرية الصحة بشمال سيناء الشهيد فى بيان جاء فيه، "بالغ الحزن والأسى على فقدان الشهيد المسعف رضا الشحات الذى استشهد بإطلاق رصاص من قبل مسلحين أثناء نقلة إحدى الحالات الحرجة لعدد من الجنود المصابين من مدينة الشيخ زويد".

وسادت حالة من الغضب بين زملاء الشهيد الذين أكدوا أنه شخص بسيط وأب لثلاثة أطفال، جاء من كفر صقر بالشرقية للعمل بسيناء، وكان حريصًا على أن يتواجد فى مكان الأحداث لنقل المصابين بشكل إنسانى.

وجاء الحادث بعد 3 أيام من حادث تعرض مسعف وسائق لإطلاق النار عليهم، أثناء نقلهم مصابين من موقع استهداف آلية أمنية بوسط سيناء، والتى نقلوا عل إثرها لمستشفى السويس، وتماثلوا للشفاء، وسبقها تعرض سيارة إسعاف لإطلاق النار عليها فى منطقة الخروبة شرق العريش، أثناء نقل مصابين من قوات الأمن ونجاة طاقمها.