يلجأ العديد من المسلمون إلى صلاة الإستخارة، وذلك لإستخارة الله عز وجل في شيئ يعجز الإنسان عن معرفة ما فيه من خير له، أو للإختيار بين شيئين غير معلومين، وصلاة الإستخارة عبارة عن ركعتين يتم صلاتهما لهذا الغرض، ويتم ترديد الدعاء المخصص لها.
علامات نجاح صلاة الإستخارة
ولمعرفة مدى نجاح صلاة الإستخارة والإستفادة الفعلية منها في معرفة الأمر الصحيح الذي يجب إتباعه توجد عدة علامات تحدث، فالإنسان يصلي الإستخارة، ويحدث بعد ذلك في الغالب حلماً او رؤية، لكنه ليس شرطاً وفقما ذكره العلماء، ثم يسير الإنسان في الأمر الذي يريده هو، فإن كان ذلك الأمر خيراً فإنه سيجده ميسراً له ولا يوجد به صعوبات او تعقيدات .
هذا لا يمنع من وجود بعض المشاكل العادية التي من الممكن حلها بطبيعة الأمر، المهم هو أن يسير الإنسان في طريقه وينظر بإيجابية وسيجد الأمور تسير بشكل طبيعي، وإذن لم يكن الأمر خيراً فسيواجه الإنسان صعوبات وتعقيدات وسوف يجد الإختيار الذي إختاره يتوقف ويتعطل من أتفه الأسباب.
وفيما يتعلق بالراحة النفسية والميل إلى أمر بعينه فإنها شيء لا يمكن ضبطه والتحكم به، وذلك لأنه من الممكن أن تكون هناك عوامل أخرى هي التي أدت إلى هذا الشعور وليست صلاة الإستخارة.
ومن هذا نستنتج أنه بعد صلاة الإستخارة من الممكن أن يرى الشخص حلم أو رؤية، ولكنه يجب عليه الأخذ بالأسباب ومن ثم إختيار أمر معين يشعر تجاهه بالتوفيق، فإن سارت المجريات معه دون تعقيدات فليعلم أن ذلك الأمر خير، وإن وجد تعقيدات وصعوبات فليعلم أن ذلك الأمر ليس خيراً له
