أخبار عاجلة

بروفايل: محمود سعد.. ضد الإخوان

بروفايل: محمود سعد.. ضد الإخوان بروفايل: محمود سعد.. ضد الإخوان

كتب : حازم دياب الخميس 27-06-2013 08:34

كلما بدأ الشعب فى الإعداد لثورة، يجلس محمود سعد فى منزله، لا يُطل عبر الشاشة كمذيع، بل يكتفى بتأدية دور لا يألفه على مقاعد المشاهدين كمتفرج. فى الموجة الأولى للثورة من يناير 2011، خاطبه أنس الفقى قائلاً: «انت كنت قاعد فى البيت بالبيجامة، وإحنا كنا بنبيّت من أجل القيام بواجبنا»، وبالأمس تحدث «سعد» نفسه: «حظى إن كل ما ثورة تقوم فى البلد أكون قاعد فى البيت»، إذ نشبت مشكلة بينه وبين «تليفزيون النهار»، حيث قررت إدارة القناة أن توقف الحديث فى السياسة لمدة أسبوع كامل، ما دفع ذا العوينات الطبية إلى اتصاله بالقنوات الفضائية، ليصف مسئولى القناة بالمتعجرفين، قائلاً: «الحقيقة البلد شافت حاجات غريبة، وعمرى ما شفت مسئولين بالشكل ده». لا تتوقف الأزمة، فى المساء ثمة اتصال هاتفى من رئيس القناة علاء الكحكى، يقول فيه إن القناة تراجعت عن قرارها بتوقف الحديث فى السياسة، مشيراً إلى خوف القناة من مشاركتها بلا قصد فى حدوث حرب أهلية فى البلاد، مشدداً على أن محمود سعد عرف بعودة القناة عن قرارها وإطلاقها لحملة «لا للعنف.. نعم للحفاظ على حرمة الدم». لا يحتمل رئيس تحرير «الكواكب» السابق كلام «الكحكى»، يرد عليه قائلاً: «شيل ده من ده يرتاح ده عنده، علاء أعلن موقفه وكذبنى قدام المشاهدين وأما يقول إنى عرفت قبل ما أكلم جابر القرموطى وأنا كنت نايم وقتها، أنا لا نازل بكرة ولا نازل بعده ولا عاوز أشتغل عند علاء الكحكى». معروف «سعد» بالمشادات الهاتفية المتكررة، ما بين أنس الفقى واتهامه لـ«سعد» بتقاضى ملايين نظير عمله، مروراً بصفوت حجازى واتهامه لمذيع «النهار» بتضليل المشاهدين، وانتهاءً بمشادة مع رئيس القناة، انتهت بغلق «سعد» المكالمة فى وجه «الكحكى»، وإعلانه الرحيل النهائى عن «النهار».

بدأ محمود سعد المتزوج من الكاتبة نجلاء بدير الظهور إعلامياً عبر بوابة الصحافة، حيث عمل فى مجلة «صباح الخير»، ورأس مكتب مجلة «لها» و«الوطن» الكويتية بالقاهرة، ورأس تحرير مجلة «الكواكب»، قبل أن يقدم برنامج «البيت بيتك»، الذى قربه من الناس من خلال حلقته الشهيرة يوم السبت التى كان يساعد فيها المحتاجين بمعونات مالية. اختار «سعد» المولود فى يناير 1954 الوقوف إلى جانب محمد مرسى، فى جولة الإعادة، ارتأى أن الثورة ستعود إلى الخلف حال فوز «شفيق»، يصف جماعة الإخوان المسلمين بالمدعية أنها المتحدثة باسم الدين: «بتاعة ربنا وفى الحقيقة هى ما يعلم بيها إلا ربنا»، مضيفاً: «نفسى حكم الإخوان ينتهى بأى شكل وبأى طريقة وبأى ثمن»، بات محمود سعد فى خصومة شديدة مع النظام الحاكم، الذى سيخرج عليه الناس فى نهاية يونيو، بينما يترقب «سعد» ساحة إعلامية جديدة يطل من خلالها.

DMC