أخبار عاجلة

صحف غربية: "تميم" أقل حرصاً على الإخوان

صحف غربية: "تميم" أقل حرصاً على الإخوان صحف غربية: "تميم" أقل حرصاً على الإخوان
«جارديان»: السياسات الرئيسية ستظل كما هى

كتب : محمد حسن عامر الأربعاء 26-06-2013 10:14

رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن نقل السلطة إلى الشيخ تميم يعد مرحلة جديدة فى سياسات دولة قطر الصغيرة، حيث إن قطر عانت من انتقادات شديدة بسبب دعم جماعة الإخوان فى وتونس حتى وصولها إلى الحكم، إضافة إلى الانتقادات التى تواجهها بسبب دعم المعارضة السورية، مشيرة إلى أن الأمير القطرى شخصية مكروهة ومتهم بدعم الجماعات الإسلامية المتمردة والتآمر مع الولايات المتحدة وإسرائيل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر خليجية قولها إن «تميم أقل حرصاً على الإخوان من والده»، ولكن فى البداية ستظل السياسات الرئيسية مستمرة.

ونقلت «جارديان» عن مصدر مقرب من الأسرة الحاكمة، قوله إن «تميم شخصية ناضجة وسيواصل ما بدأه والده، وهو عسكرى منضبط جداً». وقال سلمان شيخ، مدير معهد «بروكينجز الدوحة»، إن نقل السلطة يعد فصلاً جديداً من الربيع العربى، ولكنه لا يعنى بالضرورة أن يكون التغيير بقوة الشعب، وإنما انتقال عائلى قاعدته تعد مثالاً ديمقراطياً دقيقاً.

وفى السياق ذاته، اعتبرت مجلة «تايم» الأمريكية أن نقل السلطة إلى الأمير تميم هو ما تحتاج إليه قطر للتخلص من الشبهات التى لاحقتها خلال الأشهر الماضية، حيث إن وصول تميم للسلطة سيعطى طاقة للمنطقة بأكملها، وأضافت: «لم تكن حياة تميم مستهترة مثل غيره من أبناء الزعماء العرب، فقد تحمل المسئولية شاباً بعد أن أنهى تعليمه».

وقالت «تايم» إنه على الرغم من دعم قطر للثورات العربية، فإنها تحتل موقعاً كدولة سلطوية فى طليعة التغيير فى المنطقة، وعلى الرغم من إعلان أمير قطر عن الانتخابات البرلمانية فى نهاية العام، فإنه ليس هناك أية تفاصيل عنها.

وقالت «جارديان» إنه على غير المعتاد، بثت قناة الجزيرة الحكومية نبأ الاجتماع مع الأسرة الحاكمة، حيث إنه من المعتاد أن تتجنب الشئون القطرية. وأشارت «جارديان» إلى أن الأمير القطرى خطط للتنحى عن السلطة بسبب المشاكل الصحية التى يعانى منها. وأشار كريس دويل، الزميل بمعهد «التفاهم العربى البريطانى»، إلى أن عملية التغيير فى الجزء العلوى فى قطر تخلق قلقاً فى المنطقة التى لا تستخدم أسلوب التنازل المنتظم للسلطة. وأشارت «تايم» إلى أن الأنظار ستوجه إلى تميم، لتغيير الشبهات التى تلاحق قطر فى مصر وتونس وليبيا، إضافة إلى دعم المجموعات المعارضة فى سوريا واستضافة حركة «طالبان» الأفغانية، مؤكدة أن قطر حاولت أن تضع نفسها كقوة إقليمية على حساب مصر وتركيا والسعودية، إضافة إلى أن عدم سقوط الرئيس السورى بشار الأسد يهدد مكانة قطر الإقليمية.

DMC