ويجرى الأطباء بمستشفى ستونى بروك للأطفال فى لونج أيلاند الجراحة الأولى من عدة عمليات جراحية قادمة يوم الاثنين القادم للطفل دونيا سيبومانا والهدف هو استعادة وظائف الشفتين لتحسين قدرة الطفل على التحدث ومنع سيلان اللعاب.
وقال الكسندر داجوم كبير جراحى التجميل بالمستشفى إنه خلال الجراحة التى تجرى يوم الاثنين المقبل والتى تستغرق 8 ساعات يقتطع الجراحون مستطيلا من البشرة مع أخذ عصب من ساعده لوضعه حول الشفتين.
وبالاستعانة بمجهر سيتم تركيب أوردة وشرايين دقيقة لإمداد أنسجة الشفتين المزروعتين بالدم مع وضع الاعصاب مكانها.
كان الطفل قد تعرض لاعتداء حيوانات الشمبانزى منذ عامين فى منطقة تعصف بها الحروب تعانى من خروقات بيئية وتعيش بها البقية الباقية فى العالم من الغوريلا الجبلية.
وعقب الحادث تجمع الأطفال حول سيبومانا وهم يسخرون منه بعد خروجه من مدرسة بقرية تتاخم محمية فيرونجا الوطنية بجمهورية الكونجو الديمقراطية.
وتكفلت إحدى الجماعات المعنية بصندوق إنقاذ الأطفال -التى أنشأها طبيب الأسنان ليون كليمبنر الذى انخرط فى العمل الخيرى- بنقل الطفل سيبومانا إلى الولايات المتحدة منذ 6 أسابيع وساعد فى التحضير للعمليات الجراحية التى تطوع بإجرائها المستشفى والأطقم الطبية بها.
وقال كليمبنر إن مؤسسته تجمع تبرعات لالحاق الطفل بمدرسة عقب عودته إلى بلاده وهو ما يتكلف 700 دولار سنويا.
والتحق الطفل بمدرسة ابتدائية فى لونج ايلاند بصفة مؤقتة حتى يتعلم الإنجليزية كتابة وقراءة لأن لغته الأصلية هى السواحلية.
ويتناول الطفل طعامه بصعوبة مع عدم وجود شفتين وقال كليمبنر إن وزنه زاد خلال الفترة الأخيرة.
وقال مسئولون فى جمهورية الكونجو الديمقراطية إن حراس الغابات يبحثون عن ابن عم سيبومانا الأكبر سنا الذى تعرض أيضا لاعتداء من الشمبانزى ويعتقدون أنه إما قتل وإما أصيب بعاهات مستديمة فضل بعدها أن يتوارى عن أعين الناس.
وقتل شقيق الطفل سيبومانا فى هذا الهجوم. وقال الأطباء إنه فى الجراحات التالية سيجرى نقل عضلات من وجنتى سيبومانا لتمكينه من تحريك شفتيه الجديدتين مع تلوينها بالوشم فى مرحله لاحقة لتبدو كالطبيعية.
