وتوضح الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى السبت، أن مهمة هذه القوى تتزايد إلحاحا حيث تستهدف قطع طرق التهريب التى يستخدمها الإرهابيين، الذين حولوا هذه التضاريس الوعرة إلى تحدى أمنى لأفريقيا والقوى الدولية على حد سواء.
وأشارت إلى أن العديد من الجماعات المتطرفة ترتبط بتنظيم القاعدة، الذى تعود جذوره فى شمال أفريقيا إلى التسعينيات. غير أنه مع ظهور أفرع لتنظيم داعش الإرهابى، فإن النشاط المتطرف تنامى وأصبح أحيانا تنافسيا.
لكن يقول محللون ومسئولون عسكريون أن هناك أيضا تعاون متزايد بين الجماعات المتطرفة التى باتت تستخدم الاتصالات الحديثة ونظام متطور من الجوالة المتدربين لتبادل التكتيكات العسكرية والاستراتيجيات الإعلامية وسبل تحويل الأموال.
ويتنامى خطر هذه الجماعات مع تحول ليبيا، ذات المساحات الواسعة غير المحكومة والنفط الموانئ والقرب من أوروبا والشرق الأوسط، إلى مركزا لعمليات كلا من تنظيمى القاعدة وداعش للوصول إلى عمق أفريقيا. وفى ظل إنتماء الجماعات المتطرفة المتلفة إلى قيادات بعيدة وأكثر قوة، يخشى مسئولون من قدرة هذه الجماعات على توسيع نطاق عملياتهم وتجميع طموحاتهم معا لتتحول جهات فعالة محلية إلى تهديدات على مستوى وطنى أوسع.
وقد كان هجوم 20 نوفمبر على فندق راديسون بلو، الذى أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل فى باماكو، عاصمة مالى، مثالا مثيرا على قدرة هذه الجماعات على زرع الفوضى القاتلة. ففى أنحاء المنطقة، قُتل المئات فى هجمات إرهابية على مدار العام الماضى.
>
