>ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن فرص ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لغريمه السياسى السابق العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح للرئاسة اللبنانية يجرى إنضاجها على نار هادئة.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من النائب إبراهيم كنعان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح ورئيس جهاز التواصل فى "القوات" ملحم رياشى ينشطان لبلورة تصور ( قواتى ـ عونى ) مشترك ، يمكن أن يشكّل أساسا لتبنى ترشيح عون لاحقاً ، و أضافت الصحيفة أن المعلومات تفيد بأن عون أكد لـ"الحلقة الضيقة" المحيطة به أن "الحوار الرئاسي" مع جعجع يتقدم، وأن احتمال أن يبادر رئيس "القوات" إلى ترشيحه هو أكثر من جدى وحظوظه تزداد يوماً بعد يوم.
كما أبلغت مصادر مسيحية واسعة الإطلاع "السفير" أن فرضية ترشيح جعجع لعون يجرى إنضاجها على نار هادئة، وهى موضع بحث معمّق بين الرجلين، لافتة إلى أن هذا الخيار لم يعد من المستحيلات أو المحرّمات، لاسيما بعد توقيع "إعلان النيات" الذى أدخل العلاقة بين الطرفين فى مرحلة جديدة .
لكن المصادر أشارت إلى أن اتخاذ قرار نهائى فى هذا الصدد يتوقف على نضوج مجموعة من الاعتبارات السياسية التى من شأنها أن تؤمن الحصانة للخيار المحتمل ، مؤكدة أن ترشيح جعجع لعون - إذا حدث - "لن يكون حدثاً منفصلا ومعزولاً، بل سيندرج ضمن مجموعة حلول متكاملة بالمعنى السياسي" ، كما شددت المصادر على أن "القوات" و"التيار" لن يتخذا أى قرار من موقع ردّ الفعل المتسرّع، أو من باب النكاية، ولذلك فهما يخوضان نقاشاً سياسياً عميقاً، أوسع من مبدأ الترشيح بحد ذاته .
وأكدت المصادر أن "التيار" و"القوات" لا يقبلان بأن يكونا على مقاعد الاحتياط فى المبادرة الرئاسية، خصوصاً أن استحقاق الرئاسة يعنى المسيحيين بالدرجة الأولى، وهما لاعبان أساسيان (فهما أكبر قوتين مسيحيتين فى البرلمان).
وأشارت الصحيفة إلى أنه أمام تقدم فرضية ترشيح جعجع لعون، فإن أسئلة عدة تفرض ذاتها، من بينها:
>- هل سيحظى ترشيح جعجع لعون بمظلة إقليمية ـ دولية (كما حدث مع ترشيح رئيس تيار المستقبل للنائب سليمان فرنجية ولو أن بعض الحلقات الإقليمية ظلت ناقصة).
- من سيقترب من الآخر إذا حدث الترشيح؟ هل سينجح عون فى استقطاب جعجع نحو خياراته ، أم سيتمكن جعجع من استمالة "الجنرال" إلى خياراته تمهيداً لوراثة جمهور "التيار" على المدى الطويل، أم سيلتقيان فى منتصف الطريق؟
>
